جماعة “جبهة تحرير ماسينا” نفذت سلسلة هجمات منسقة استهدفت سبع قواعد للجيش المالي في مناطق متفرقة من البلاد، في أول عملية متزامنة بهذا الحجم منذ ظهور التنظيم، وتبنت الجبهة العملية، مؤكدة سيطرتها على ثلاث ثكنات ونقاط عسكرية تابعة للجيش.
وأعلنت قيادة الأركان المالية أن الهجمات التي وقعت الثلاثاء الماضي شملت مواقع في نيونو، ومولودو، وسانداري، ونيورو الساحل، وديبولي، وكوكي، وكايس، دون أن تصدر حصيلة مفصلة للخسائر.
وأضاف بيان رسمي أن القوات الحكومية قتلت أكثر من 80 مسلحاً خلال الاشتباكات، واستولت على أسلحة وذخائر.
وتعد “جبهة تحرير ماسينا” إحدى المكونات العسكرية في تحالف “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبط بتنظيم القاعدة، وتتمركز أساسا في وسط البلاد بقيادة أمادو كوفا.
وفي أول رد حكومي، اتهمت باماكو ما وصفتها بـ”دول أجنبية” بدعم الهجمات، دون تسميتها، مشيرة إلى سعي هذه الدول إلى عرقلة ما وصفته بـ”تقدم تحالف الساحل” في مجالي الأمن والتنمية. وتُرجّح مصادر سياسية أن المقصود هما فرنسا والجزائر في ظل توتر العلاقات مع باماكو.
وقال المتحدث باسم الحكومة، الجنرال عبد الله مايغا، إن “الهجوم لن يمر دون رد، وإن العمليات العسكرية ستتواصل إلى حين القضاء على التهديد الإرهابي”، بحسب تعبيره.
وأثارت الهجمات الأخيرة قلقا إقليميا، حيث دفعت السنغال بتعزيزات عسكرية إلى حدودها مع مالي، ونشرت وحدات مراقبة وتدخل سريع لمنع أي توغل محتمل.
ومن جهتها، عززت موريتانيا وجودها الأمني والعسكري في المناطق الحدودية المحاذية، حسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تمدد الجماعات المسلحة في غرب مالي، وسط تقارير عن سعيها للتسلل إلى أراضي دول الجوار، خصوصاً موريتانيا والسنغال.
ووفق تقرير صادر عن “معهد تمبكتو لدراسات السلام” في أبريل الماضي، فإن جماعة نصرة الإسلام كثفت نشاطها في منطقة كايس المحاذية للحدود مع غينيا وموريتانيا.
تقارير صحفية: مسلح قُتل في مالي كان متورطاً في هجمات 11 سبتمبر
