08 ديسمبر 2025

جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، القوية في منطقة القبائل، رفضت بشدة “الانحرافات الانفصالية” مع اقتراب دعوة حركة “ماك” لإعلان “استقلال” المنطقة من فرنسا يوم 14 ديسمبر، وأكد الحزب التزامه بالوحدة الوطنية، محذراً من أن الإغلاق السياسي يغذي التطرف.

أعلنت جبهة القوى الاشتراكية، أحد أبرز الأحزاب المعارضة في الجزائر وله حضور قوي في منطقة القبائل، رفضها الكامل لما وصفته بـ”الانحرافات الانفصالية”.

جاء ذلك في اجتماع عقده الحزب في مدينة بجاية، تزامناً مع دعوات من “حركة الحكم الذاتي” (ماك) للإعلان عن “استقلال المنطقة” من فرنسا يوم 14 ديسمبر الجاري.

وأكد السكرتير الأول للحزب، يوسف أوشيش، خلال الاجتماع على “التزام الجبهة بالوحدة الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد”، معرباً عن رفضه “أي استغلال سياسي يمس التماسك الوطني”.

وحذّر من أن “الإغلاق السياسي والاستبداد يغذيان اليأس ويعززان التطرف”.

ودعا أوشيش إلى “تسريع مراجعة القوانين المنظمة للحياة العامة، ولا سيما القانون الانتخابي وقانون الأحزاب، لضمان تمثيل ديمقراطي حقيقي”، مؤكداً على “ضرورة إلغاء الملاحقات ضد النشطاء المعارضين”.

يتزامن موقف الحزب مع حملة إعلامية حكومية مكثفة ضد حركة “ماك” الانفصالية وزعيمها، المطرب الأمازيغي فرحات مهني، الذي يقيم في فرنسا وتصدرت ضده مذكرة توقيف دولية.

وتنقل وسائل الإعلام الرسمية “اعترافات منشقين” عن الحركة يتهمونها بأنها “أداة بيد قوى خارجية معادية للجزائر”.

ووصف إعلام حكومي مهني بأنه “دمية للصهيونية”، مشيراً إلى استعداده للإعلان عن “دولة بلا شعب” في 14 ديسمبر، في خطوة وصفها بأنها “هذيان شيطاني”.

تشكلت نواة “ماك” عام 2001 على خلفية أحداث عنف في منطقة القبائل أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وتطور مشروع “الحكم الذاتي” الذي طرحه مهني لاحقاً إلى المطالبة بـ”استقلال المنطقة”.

وصنفت الجزائر الحركة كـ”جماعة إرهابية” عام 2021، وأصدرت محكمة جزائرية حكماً غيابياً بالسجن 20 عاماً على مهني مطلع 2024 بتهم “إرهابية”.

التجمع الدولي يحمّل الجزائر مسؤولية مأساة طرد المغاربة في 1975

اقرأ المزيد