كشف رئيس الوزراء في كيان البوليساريو استعداده للمفاوضات مع المغرب تحت رعاية الأمم المتحدة، مشدداً على جدية المفاوضات، بينما أكد الملك محمد السادس تمسك المغرب بمبادرة الحكم الذاتي ودعمه الدولي المتزايد.
أعلن ما يُسمى بـ”رئيس الوزراء” في كيان البوليساريو عن استعداده لبدء مفاوضات مباشرة مع المغرب، وذلك خلال تصريحات أدلى بها من ولاية بومرداس الجزائرية.
وشدد على أن هذه المفاوضات يجب أن تتم “تحت رعاية الأمم المتحدة”، وأن تكون “جدية وذات مصداقية دون شروط مسبقة”، بهدف “الوصول إلى حل عادل وتوافقي يحترم الشرعية الدولية”.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب خطاب العرش للملك محمد السادس، الذي أكد مجدداً تمسك المغرب بمبادرة الحكم الذاتي كـ”حل وحيد” للنزاع حول الصحراء المغربية، داعياً إلى إيجاد حل “لا غالب فيه ولا مغلوب”.
كما أشاد الملك بالدعم الدولي المتصاعد للمبادرة، خاصة من الولايات المتحدة بعد تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، وكذلك من المملكة المتحدة والبرتغال.
ويبدو أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك الاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وضعت الجزائر وكيان البوليساريو أمام مرحلة جديدة تتطلب مراجعة حساباتها.
وفي هذا السياق، أعاد الملك محمد السادس التأكيد على انفتاح المغرب على الجزائر، معتبراً أن تحقيق الاتحاد المغاربي “لن يكون ممكناً بدون انخراط البلدين”.
وكما أن الموقف الجزائري، الذي ما زال يدعم الانفصاليين، قد يشكل عقبة أمام أي تقدم محتمل، خاصة مع إصرار الرباط على أن أي حل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار “الواقعية والسيادة المغربية”.
في الوقت الحالي، يبدو أن الكرة في ملعب البوليساريو والجزائر لاختبار نواياها الحقيقية تجاه السلام في المنطقة، بينما يواصل المغرب تعزيز موقفه عبر الدبلوماسية والاعترافات الدولية.
انطلاق الاجتماع الفني للبطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة في الجزائر
