أعلنت جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية في روسيا عن تحقيق تقدم علمي جديد يمكّن العلماء من “النظر إلى الماضي” عبر تطوير جهاز مبتكر يتيح دراسة الجيولوجيا وتاريخ الأرض على مدى يتجاوز 10 ملايين سنة.
ويعتمد هذا الجهاز على البحث عن الذرات النادرة وتحليلها بدقة، ما سيساهم في تطوير أساليب التحليل الكيميائي للمعادن والاكتشافات الأثرية، ويعزز من مكانة الجامعة كمركز دولي في هذا المجال.
وأوضح بيان الجامعة أن الجهاز يعتمد على مطياف كتلة مسرّع عالي الدقة، قادر على فرز النظائر ذات الفروقات البسيطة في الكتلة وإحصاء كمياتها.
ويشكل هذا الابتكار نقلة نوعية في الدراسات العلمية المتعلقة بالذرات النادرة، مثل نظائر الكربون، لا سيما النظير 14C، الذي يُستخدم في تحليل الكربون المشع لتحديد أعمار الكائنات الحية والمخلفات الأثرية.
وأشار مدير المشروع، الدكتور أندريه سوكولوف، إلى أن الجهاز يتيح فصل النظائر المتشابهة في الكتلة باستخدام “غرفة الإسقاط الزمني”، ما يسمح بدقة أكبر في تحديد موقع وعدد الذرات.
وتُعتبر هذه التقنية الجديدة إنجازاً مهماً نظراً لصعوبة صيانة الأجهزة المستخدمة في مثل هذه التحليلات، إلى جانب التكلفة العالية التي تبدأ من ألف دولار للتحليل الواحد.
ويأمل العلماء أن يسهم هذا الابتكار في تطوير الأبحاث العلمية المتعلقة بتحديد أعمار المواد والعناصر المختلفة بدقة غير مسبوقة.
تنظيم القاعدة يحتجز رهينتين روسيين في النيجر