05 ديسمبر 2025

المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، بحثت مساء أمس الأحد، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، خطة البعثة الأممية لدعم العملية السياسية في البلاد، وذلك خلال اجتماع بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس.

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، عرضت تيتيه ملامح خطة تهدف إلى تهيئة بيئة سياسية توافقية، عبر تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية، ووضع أساس دستوري وقانوني ينهي المراحل الانتقالية، ويمهد لإجراء انتخابات عامة حرة وشفافة تحظى بقبول واسع.

وأكد الجانبان، بحسب البيان، أهمية تنسيق الجهود بين القوى الوطنية، والاستفادة من دعم الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في أجواء آمنة ومستقرة.

ومن جهته، جدد الدبيبة التزام حكومته بدعم أي مبادرة حوارية من شأنها تعزيز الاستقرار وتوسيع المشاركة الوطنية، مشددا على ضرورة الحفاظ على عمل مؤسسات الدولة واستمرار تقديم الخدمات باعتبارهما ضمانة لأي اتفاق سياسي.

وقوبلت الخطة الأممية بتشكيك من بعض الأطراف الليبية، إذ اعتبرت عضو هيئة صياغة مشروع الدستور، نادية عمران، أن البعثة لن تتمكن من حشد دعم عربي أو دولي لخارطة طريق تنتهي باعتماد دستور دائم، كما شككت في قدرتها على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، محذّرة من الدخول في مرحلة انتقالية جديدة تُعمّق الأزمة.

ومن المقرر أن تقدم تيتيه إحاطتها المقبلة إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، حيث ستعرض تفاصيل خطتها لإعادة إطلاق العملية السياسية المتعثرة.

وكانت المبعوثة أجرت جولات إقليمية شملت عدة دول، مؤكدة أن خارطة الطريق تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية الهادفة إلى إنهاء حالة الجمود السياسي في ليبيا.

قفزة كبيرة في أعداد المهاجرين العائدين إلى ليبيا

اقرأ المزيد