19 ديسمبر 2024

خطر الانهيار يهدد 9 معالم دينية تاريخية في القيروان، وسط استياء الأهالي، وعدم إزالة المياه الراكدة التي تسهم في تسريع تدهور المباني، حيث بدأت تحركات رسمية لإعداد خطط الترميم والصيانة.

أعلنت إذاعة “موزاييك” التونسية أن تسعة معالم دينية في مدينة القيروان، المعروفة بعاصمة الأغالبة (وسط تونس)، تواجه خطر الانهيار، وأبرزت أن هذه المعالم تشمل “مسجد الدهان”، “مسجد الأنصار”، “مسجد القلال”، و”مسجد يحيى ابن عمر”.

وعبّر سكان حي القرقابية وسط مدينة القيروان، يوم الأربعاء، عن قلقهم البالغ من انهيار جزء من صومعة “مسجد الدهان”، الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على سلامتهم.

وأشاروا إلى تفاقم الأوضاع بسبب تجمع المياه الراكدة أمام المسجد بعد نزول الأمطار، مما أدى إلى بداية تضرر المباني المجاورة واحتمالية تسرب مياه الصرف الصحي تحت الطريق والمباني.

وأعرب البعض عن استيائهم من عدم إزالة المياه الراكدة التي تسهم في تسريع تدهور المباني، في حين لجأت بلدية القيروان إلى وضع حواجز حديدية أمام “مسجد الدهان” في محاولة لحماية المارة من أي خطر محتمل.

وأغلقت المندوبية الجهوية للشؤون الدينية بالقيروان بعض المعالم المتضررة وأخطرت السلطات المعنية لإجراء تشخيص وتقديم دراسات تهدف إلى ترميم هذه المواقع وصيانتها، وشددت على ضرورة التدخل السريع لتجنب كارثة محتملة تهدد التراث المعماري والديني للمدينة.

وأكد معتمد القيروان الشمالية، كمال نصير، أن جلسة عمل ستُعقد مساء الأربعاء بإشراف والي القيروان لمناقشة وضعية المعالم الدينية المتضررة.

وأوضح أن الجلسة ستجمع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك وزارة التجهيز، والبلدية، ووكالة حماية التراث، لتنسيق الجهود ووضع خطة عمل عاجلة للحفاظ على هذه المعالم التاريخية.

غرق 15 مهاجرا سودانيا قبالة السواحل التونسية

اقرأ المزيد