أفادت الجمعية التونسية للجراحة بأن تونس تشهد هجرة جماعية للجراحين منذ العام 2016، نتيجة سوء الفهم الشائع للخطأ الطبي وما يتبعه من محاكمات اعتباطية؛ تؤدي إلى تشويه سمعة المهنة وتدفع الأطباء للبحث عن بيئات عمل أكثر أمانا.
وناقش الكاتب العام للجمعية، الدكتور محمد أمين مقني، خلال المؤتمر الوطني الخامس والأربعين للجراحة، الذي عقد تحت شعار “جراحة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي”، قضايا المسؤولية الطبية.
وتناول المؤتمر قانون 2024 الجديد المتعلق بالمسؤولية الطبية، مشيرا إلى الحاجة لفهم أعمق وأوسع للأخطاء الطبية وتبعاتها القانونية.
وأوضح مقني أن الأرقام الخاصة بهجرة الجراحين التونسيين مثيرة للقلق، وأن تونس تفقد كفاءاتها الجراحية التي تستقطبها دول أوروبية نظرا للفهم الخاطئ للخطأ الطبي وكيفية التعامل معه قانونيا.
وأكد على أهمية بناء ثقة المواطنين في الكفاءات الطبية الوطنية وضرورة تطوير استراتيجيات تحفز الجراحين للبقاء في تونس من خلال دعم مادي وأمني ملموس.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 3300 طبيب غادروا البلاد في السنوات الخمس الماضية، كما تبين التقارير أن حوالي 80% من الأطباء الشبان حديثي التخرج يفضلون الهجرة إلى دول أوروبية وكندا ودول الخليج.
وغادر ما يقارب 4000 طبيب بين عامي 2021 و 2024، وفي عام 2023 وحدها غادر 1568 طبيب، و80% من الأطباء الشبان حديثي التخرج يغادرون تونس، وتعتبر ألمانيا وفرنسا الوجهتان الأكثر جذبا للأطباء التونسيين، حيث شهدت ألمانيا زيادة بنسبة 50% في عدد المهنيين الصحيين التونسيين منذ عام 2019.
ليبيا…. تحويل منطقة أبوكماش-رأس اجدير إلى منطقة عسكرية