نقابات التعليم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل نفذت، الأربعاء، وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية استمرت ساعتين بمشاركة معلمين وأساتذة وإداريين ومفتشين، للمطالبة بتحسين ظروف العمل والدفاع عن الحق النقابي.
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد، شاركت في التحرك نقابة التعليم الأساسي، ونقابة التعليم الثانوي، ونقابة المرشدين، ونقابة مفتشي التعليم، ورفع المحتجون شعارات اعتبرت أنّ التفاوض حول مطالب العاملين حق مشروع لا منّة، وأخرى تؤكد ضرورة تحسين القدرة الشرائية واحترام الاتفاقيات المبرمة.
وصرح الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، محمد الصافي، خلال الوقفة أنّ جميع الأسلاك التربوية شاركت في هذا التحرك الاحتجاجي، الذي جاء امتداداً لتحركات سابقة بعد توقف الحوار بين النقابات ووزارة التربية منذ 31 يناير الماضي.
واتهم الصافي الوزارة برفض الجلوس إلى طاولة التفاوض، داعياً إلى فتح حوار جاد يفضي إلى حلول عملية تنهي التوتر داخل المؤسسات التربوية.
وأكد أنّ المطالب تشمل الإسراع بالترقيات وصرف مستحقاتها المالية، تقليص ساعات التدريس من 25 إلى 18 ساعة أسبوعياً، تحسين القدرة الشرائية للعاملين، إلى جانب الارتقاء بالعملية التربوية ككل.
وحتى الساعة 18: 20 بتوقيت غرينتش، لم تُصدر وزارة التربية أي تعليق رسمي بشأن الوقفات الاحتجاجية، غير أنها كانت قد أكدت في مناسبات سابقة استعدادها للحوار وفق ما تسمح به إمكانيات الدولة، مشيرة إلى أن بعض المطالب تتطلب ترتيبات مالية وقرارات حكومية.
كما أكدت الوزارة استمرار جهودها لمعالجة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية وتحديث البنية التحتية للمدارس.
ويأتي هذا التحرك في وقت عاد فيه أكثر من مليونين و354 ألف تلميذ إلى مقاعد الدراسة في تونس، في حين يبلغ عدد المعلمين نحو 154 ألفاً و 779، بحسب إحصائيات رسمية لوزارة التربية.
يُذكر أنّ مرسوماً رئاسياً صدر في سبتمبر 2024 نصّ على تشكيل مجلس أعلى للتربية، يتولى وفق المادة 135 من الدستور التونسي إبداء الرأي في الخطط الوطنية الكبرى المتعلقة بالتربية والتعليم والبحث العلمي والتكوين المهني وآفاق التشغيل، في إطار مساعي إصلاح المنظومة التعليمية.
“وادا” ترفع العقوبات عن تونس بعد مطابقة المعايير الدولية
