05 ديسمبر 2025

تدوينة نشرتها الفنانة الفلسطينية حنين نزال على موقع “إنستغرام” أثارت جدلاً واسعاً، بعدما أشارت إلى منع دخول فلسطينيين يحملون جواز السفر الأردني المؤقت إلى تونس.

وبحسب ما نقلته نزال، فقد أعيد عدد من الفلسطينيين من مطار قرطاج الدولي بعد رفض السماح لهم بالدخول من دون تأشيرة، مع رفض طلبات الحصول على التأشيرة التي تقدموا بها في المطار.

وأثار الموضوع ردود فعل متباينة بين النشطاء الحقوقيين والسياسيين في تونس، إذ تساءل الناشط غسان بن خليفة عن ،مصلحة السلطات التونسية في محاصرة الفلسطينيين عبر هذا القرار”، واعتبره “متواطئاً”.

وفي المقابل، قال الناشط الحقوقي حاتم العويني إن حاملي جواز السفر الأردني، بغض النظر عن أصولهم، يدخلون عادةً تونس دون تأشيرة، مشيراً إلى أن صديقاً فلسطينياً يحمل الجواز الأردني دخل البلاد مؤخراً بلا مشاكل، وأضاف: “إن صحّ هذا الأمر فهو تجاوز خطير، وإن لم يكن دقيقاً فيجب التحقق”.

وأما المحامي عبد الناصر العويني فربط المسألة بمبدأ المعاملة بالمثل، موضحاً أن الأردن يفرض تأشيرة مسبقة على التونسيين الراغبين في دخول أراضيه، وبالتالي فإن تونس قد تتعامل بالمثل مع حاملي الجواز الأردني، لكن بن خليفة أكد أن التأشيرة المتبادلة بين البلدين أُلغيت منذ 2019.

وتجدر الإشارة إلى أن تونس ألغت التأشيرة للمواطنين الأردنيين عام 2015، بينما أعفى الأردن التونسيين من التأشيرة في 2019. كما استقبلت تونس خلال السنوات الماضية عشرات الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، وأرسلت قوافل مساعدات إنسانية، ما يعكس دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية.

والجدل القائم يطرح تساؤلات حول ما إذا كان المنع حالة فردية مرتبطة بإجراءات ظرفية في المطار، أم أنه يمثل توجهاً رسمياً جديداً في سياسة الدخول إلى الأراضي التونسية.

إضراب لاعبي إفريقيا الوسطى يلغي ودية تونس في المغرب

اقرأ المزيد