05 ديسمبر 2025

أثارت موازنة تونس 2026 جدلاً لاعتمادها على تمويل البنك المركزي وتوظيف آلاف المعلمين وأصحاب الشهادات، وحذر الخبراء من تفاقم التضخم وعبء القطاع العام، رغم إيجابية تجنب فرض ضرائب جديدة، وتواصل تونس الاستغناء عن صندوق النقد الدولي للمرة الثالثة.

أثار مشروع قانون الموازنة التونسية للعام 2026 جدلاً واسعاً مع بدء البرلمان مناقشته، حيث يواجه انتقادات حادة بسبب اعتماده على التمويل المباشر من البنك المركزي وخطط توظيف آلاف المعلمين وأصحاب الشهادات العليا.

ويأتي المشروع بقيمة 21 مليار دولار، مسجلاً تراجعاً قدره 5 مليارات دولار عن موازنة العام السابق، في وقت تحذر فيه الأوساط الاقتصادية من تداعيات هذه السياسات على معدلات التضخم المتصاعدة أصلاً.

وحذر الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي من أن “اللجوء إلى البنك المركزي لتمويل العجز يحمل مغامرة غير محمودة العواقب”، مشيراً إلى أن “إثقال كاهل الإدارة بموظفين جدد سيزيد من أعباء القطاع العام المتضخم أصلاً”.

من جانبه، أشار المحلل السياسي محمد العبيدي إلى إيجابية عدم فرض ضرائب جديدة، لكنه حذر من أن “الاعتماد على التمويل البنكي سينعكس سلباً على معيشة المواطنين عبر ارتفاع الأسعار”.

يذكر أن هذه المرة الثالثة التي تختار فيها تونس الاستغناء عن مساعدة صندوق النقد الدولي، في خطوة تثير تساؤلات حول مستقبل العلاقة مع المانحين الدوليين.

تركيا تسعى لرفع التبادل التجاري مع تونس إلى 3 مليارات دولار سنوياً

اقرأ المزيد