05 ديسمبر 2025

نددت حركة النهضة التونسية بما وصفته “اعتداء جسديا ومعنويا” استهدف رئيسها المؤقت، منذر الونيسي، داخل السجن، مؤكدة أن الحادثة تعكس “عودة الممارسات القمعية” التي ثار ضدها التونسيون عام 2011.

وأوضح بيان الحركة الصادر أمس الخميس أن الاعتداء وقع صباح الثلاثاء الماضي، عندما رفض الونيسي الصعود إلى سيارة السجن المخصصة لنقل المساجين التي سبق أن اشتكى معتقلون سياسيون من ظروفها السيئة واعتبروها “أداة للتنكيل”.

وأوضح البيان أن أحد أعوان السجون انهال على الونيسي بالشتائم والضرب، بما في ذلك على منطقة الكلى التي يعاني من مرض مزمن فيها، رغم أن نقله كان مقرّرا لإجراء متابعة طبية.

وأضاف البيان أن طبيب السجن رفض تسليم شهادة طبية تثبت آثار الاعتداء، فيما اكتفت التفقدية العامة للسجون التي زارت الونيسي يوم الحادثة بـ”توصيفه كحالة معزولة”، من دون اتخاذ إجراءات عملية، رغم ما وصفته الحركة بتكرار الانتهاكات بحق المساجين السياسيين.

واتهمت النهضة السلطات بـ”التستّر على ممارسات التعذيب والإساءة”، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة عن سلامة الونيسي، ومطالبة بالإفراج الفوري عنه وفتح تحقيق شفاف، مع تمكين منظمات حقوق الإنسان من متابعة وضعيته.

كما شددت على أن “جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم”، وأن مرتكبيها سيخضعون عاجلا أم آجلا للمحاسبة.

ودعمت زوجة الونيسي، رحمة العبيدي،  هذه الرواية في تسجيل مصور نشرته عبر موقع فيسبوك، أكدت فيه تعرض زوجها للاعتداء، وطالبت بوقف الانتهاكات داخل السجون التونسية ومحاسبة المسؤولين عنها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أجواء سياسية متوترة تعيشها تونس منذ حملة الاعتقالات التي طالت معارضين وقيادات حزبية خلال العامين الماضيين.

ووجهت للونيسي تهم تتعلق بالإرهاب والتآمر على أمن الدولة، وهي تهم تقول النهضة إنها “ملفقة” وتهدف إلى تصفية خصوم سياسيين، بينما تلتزم السلطات الصمت إزاء مزاعم الانتهاكات، وسط دعوات متزايدة من منظمات محلية ودولية لفتح السجون أمام رقابة مستقلة.

رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس تدخل في إضراب عن الطعام

اقرأ المزيد