05 ديسمبر 2025

عشرات من أنصار جبهة الخلاص الوطني التونسية المعارضة نفذوا وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن من يصفونهم بـ”المعتقلين السياسيين” الموقوفين ضمن قضية “التآمر على أمن الدولة”.

وجاءت هذه التحركات بينما شددت السلطات التونسية في وقت سابق على أن الموقوفين يواجهون اتهامات جنائية تشمل “التآمر على أمن الدولة” و”الفساد”، نافية وجود محتجزين على خلفية مواقف سياسية.

وقال عضو جبهة الخلاص، بلقاسم حسن، في تصريحات صحفية: “نفذنا هذه الوقفة تضامناً مع المعتقلين السياسيين الذين يدفعون حريتهم ثمناً لتمسكهم بالديمقراطية والدفاع عن الوطن”، معتبراً أن التهم الموجهة لهم “جزافية وجائرة ولا تستند إلى أدلة أو حجج”.

وأضاف حسن أن الفعالية جاءت أيضاً “تضامناً مع غزة وفلسطين”، مؤكداً استعداد الجبهة لتنظيم مسيرة كبرى يوم 25 يوليو المقبل للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين والدفاع عن المسار الديمقراطي.

وتعود قضية “التآمر على أمن الدولة” إلى فبراير 2023 حين أوقفت السلطات عدداً من الشخصيات السياسية والحقوقية، ووجهت إليهم تهماً شملت “محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة”، و”التخابر مع جهات أجنبية”، و”التحريض على الفوضى أو العصيان”.

وفي أبريل الماضي، أصدرت محكمة مختصة في قضايا الإرهاب أحكاماً بالسجن تراوحت بين 4 سنوات و66 سنة بحق 37 متهماً، بينهم 22 حضورياً و15 غيابياً.

ومن أبرز الموقوفين القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري، والسياسي رضا بلحاج، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والوزير الأسبق غازي الشواشي، إضافة إلى شخصيات أخرى محسوبة على جبهة الخلاص.

ويؤكد الرئيس قيس سعيد أن القضاء مستقل ولا يخضع لأي تدخل، في حين تتهمه المعارضة بتوظيف الأجهزة القضائية لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي بدأ فرضها منذ 25 يوليو 2021.

تونس وإيطاليا تتجهان لاستكمال مشروع الربط الكهربائي البحري بحلول 2028

اقرأ المزيد