05 ديسمبر 2025

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في تونس أعلنت عن تلقيها إشعاراً من السلطات بتعليق أنشطتها لمدة 30 يوماً، ضمن سلسلة قرارات استهدفت منظمات غير حكومية في البلاد.

وأوضحت المنظمة عبر بيان نشرته على فيسبوك أنه خلال فترة التعليق، لن تتمكن من تقديم المساعدة المباشرة لضحايا التعذيب وعائلاتهم، كما ستوقف جميع أنشطتها، وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التي تستهدف مكونات المجتمع المدني التونسي بشكل ممنهج.

وتعد المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، واحدة من أكبر المجموعات الدولية في مجال مكافحة التعذيب، وتعمل في أكثر من 90 دولة حول العالم، هدفها الرئيس هو الحد من التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى تقديم الدعم للضحايا وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان من المخاطر.

يذكر أنه في أواخر أكتوبر، أعلنت كل من “الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” عن تلقيهما قرارات بتعليق نشاطهما لمدة شهر، في وقت تواجه فيه العديد من المنظمات غير الحكومية في تونس تهديدات متزايدة بتعليق أنشطتها.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بعض المنظمات غير الحكومية بتلقي “مبالغ ضخمة من الخارج” لأغراض سياسية، ما أثار مخاوف واسعة من حملة “ترهيب” تستهدف المجتمع المدني.

ومنذ سيطرته على كامل السلطات في 2021، نددت منظمات حقوقية بتراجع الحريات العامة واعتقال معارضين وصحفيين، ما دفع بعض الجمعيات إلى عدم الإعلان عن تعليق نشاطها خوفاً من قرار قد يفضي إلى حلّها نهائياً.

وفي الأيام الأخيرة، تناولت وسائل إعلام مقربة من السلطة التحقيق في “تمويلات ضخمة” من جهات أجنبية، من بينها الملياردير الأمريكي جورج سوروس، لكن لم يتم التأكد من وجود تحقيق رسمي حول هذه المزاعم.

تسونامي الغازات السامة في تونس: كارثة بيئية تهدد حياة الآلاف وتفجر غضب الأهالي

اقرأ المزيد