قاضي التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة التونسية، أمر بإطلاق سراح 11 مواطنا روسيا كانوا محتجزين على خلفية اشتباه بانتمائهم لتنظيم إرهابي، وذلك بعد سقوط الشبهات عنهم
وكانت الأجهزة الأمنية التونسية أوقفت المجموعة في منطقة عسكرية معزولة بجهة حيدرة في ولاية القصرين، بعد بلاغات أفادت بوجود نشاط مشبوه، وأخضعتهم السلطات للتحقيق بناء على شبهات تتعلق بالتورط في أعمال إرهابية.
ولكن بعد إجراء تحقيقات معمقة وفحوصات فنية، أثبتت الأدلة عدم صلة المعتقلين بأي تنظيمات إرهابية، ما دفع القضاء إلى إصدار قرار الإفراج عنهم.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أشارت السفارة الروسية في تونس إلى أن مواطنيها موزعون على خمس مؤسسات عقابية، بينها سجون المرناقية والبليهي وبرج العامري وأودنة، بالإضافة إلى سجن النساء في منوبة.
وكان أقارب المعتقلين اشتكوا من صعوبة التواصل معهم، بينما أكدت السفارة الروسية أن حالتهم الصحية جيدة، ولم ترد أي شكاوى حول ظروف احتجازهم.
ويأتي هذا القرار في إطار التعاون القضائي بين تونس وروسيا، حيث تواصل السلطات التونسية التحقيق في أي نشاط مشبوه وفقا للقانون، مع ضمان حقوق المتهمين حتى انتهاء الإجراءات.