تأجل افتتاح معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس، الذي كان مقررا اليوم الاثنين، وذلك بعد احتجاجات نظمها مواطنون في مدينة زوارة.
وعبر المحتجون عن رفضهم للقرارات الصادرة عن وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، ووصفوها بأنها تحمل توجهات عرقية وعنصرية ضد الأمازيغ في ليبيا.
واعتبر المحتجون أن هذه القرارات تندرج ضمن سياسات التهميش المتعمد التي تستهدف مناطقهم، بما في ذلك عدم تخصيص الميزانيات الكافية للبنية التحتية وحل مشكلات مثل المياه والرواتب، مشيرين إلى أن هذه السياسات تشمل التمييز العرقي والتحريض الطائفي.
ودخل المحتجون في اعتصام مفتوح، مغلقين جميع مداخل بلدية زوارة الكبرى، بما في ذلك المعبر الحدودي رأس اجدير والطريق الساحلي المؤدي إليه.
وطالبوا الحكومة بالتراجع عن القرارات المذكورة وإنهاء التمييز ضد الأمازيغ، مؤكدين تنسيقهم مع المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا والمجالس البلدية الأمازيغية لاتخاذ خطوات قد تؤدي إلى إلغاء الاعتراف بقرارات الحكومة.
وكانت السلطات التونسية أعلنت أمس الأحد عن إعادة افتتاح معبر رأس اجدير الحدودي مع ليبيا، وذلك بعد توقيع اتفاق أمني بين البلدين يهدف لتحسين العلاقات وتسهيل الحركة عبر هذا المعبر الحيوي.
وأُغلق في 20 مارس بسبب تفاقم التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات بين القوات التابعة لوزارة الداخلية والمجلس العسكري بمدينة زوارة، ما أدى إلى توقف التبادل التجاري وحركة المسافرين بين البلدين، وأثار احتجاجات في تونس تطالب بإعادة فتح المعبر.
الليبيون يحتفلون باليوم العالمي للزي التقليدي (صور)