استأنفت السلطات التونسية أعمال إعادة تهيئة معبر الذهيبة الحدودي مع ليبيا بعد توقف دام تسع سنوات، حيث بلغت نسبة الإنجاز 80%، ويشمل المشروع تحسين المرافق وتنظيم حركة العبور، ويُتوقع أن يسهم التطوير في تسريع انسيابية التنقل وزيادة الحركة التجارية.
أعلنت السلطات التونسية استئناف أعمال التهيئة الشاملة لمعبر الذهيبة الحدودي مع ليبيا، بعد توقف دام نحو تسع سنوات منذ انطلاق المشروع عام 2016.
وجاءت هذه الخطوة بعد حصول المقاول الجديد على التراخيص الإدارية اللازمة من وزارة التجهيز والإسكان التونسية في يوليو 2025، ليكمل ما تبقى من أعمال المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 80% قبل توقفه بسبب عقبات تقنية وإدارية.
ويأتي مشروع التطوير بكلفة إجمالية تبلغ 18.2 مليون دينار تونسي، ومدة تنفيذ تقدر بـ420 يوماً.
ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في حركة العبور عبر فصل مسارات الدخول والخروج، وتخصيص ممرات مستقلة للشاحنات والسيارات، مما سينهي معاناة الاعتماد الحالي على ممر واحد فقط يتسبب في طوابير انتظار طويلة تصل إلى ساعات في بعض الأحيان.
ويعد معبر الذهيبة شرياناً حيوياً للتبادل التجاري والبشري بين البلدين، حيث يسجل يومياً مرور ما يقارب 1200 مسافر و600 سيارة وما بين 150 إلى 200 شاحنة تجارية، وتؤكد هذه الأرقام الأهمية الاستراتيجية للمعبر في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التكامل الإقليمي.
وتمتد الحدود التونسية الليبية على مسافة 459 كيلومتراً، وتضم معبرين رئيسيين فقط، مما يزيد من أهمية هذا المشروع في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.
ويعكس استئناف الأعمال إرادة الطرفين في تعزيز التعاون المشترك وتذليل العقبات اللوجستية التي ظلت لعقود تشكل عائقاً أمام انسيابية الحركة عبر الحدود.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين تونس وليبيا، ودعم استقرار المناطق الحدودية التي تشكل جسراً للتواصل بين الشعبين والشريكين الاقتصاديين.
تصاعد التوترات المسلحة في الزاوية الليبية
