تخطط تونس لتعديل نظامها الضريبي في قانون موازنة 2026 لتعزيز العدالة الجبائية وتقليل الفوارق الاجتماعية، وتتضمن الإجراءات الجديدة تخفيف العبء الضريبي وتحفيز الاقتصاد الرسمي، مع التركيز على توفير وظائف وحماية اجتماعية، ويتوقع تقديم مشروع الموازنة للبرلمان في 15 أكتوبر.
تُعدّد الحكومة التونسية حزمةً من الإصلاحات الضريبية والاجتماعية الطموحة ضمن مشروع موازنة العام 2026، في مسعىً لتحقيق عدالة جبائية تعزز الإنصاف الاجتماعي وتدعم القدرة الشرائية للمواطنين.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للإصلاحات التي باشرتها البلاد العام الماضي بإقظام سلم ضريبي تصاعدي، وشملت رفع الضريبة على ذوي الدخل المرتفع مع تخفيضها للشرائح محدودة الدخل.
ومن المقرر أن تقدم الحكومة مشروع القانون إلى البرلمان في منتصف أكتوبر القادم، حيث يعول على هذه الإصلاحات في معالجة جملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح مقرر لجنة المالية البرلمانية عصام شوشان أن صياغة المشروع استندت إلى توقعات بنمو الاقتصاد العالمي إلى 3% وانخفاض التضخم إلى 3.6% عام 2026، مع توقع استقرار أسعار النفط عند 63 دولاراً للبرميل.
وفي سياق متصل، تواجه تونس تحديات جبائية ملحة، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى ارتفاع نسبة الضغط الجبائي إلى 25.1% هذا العام، فيما تتجاوز نسبة الاقتطاعات العمومية الإجبارية حاجز 34%، مسجلةً بذلك أحد أعلى المعدلات في إفريقيا.
كما كشفت دراسة للمعهد التونسي للقدرة التنافسية عن ارتفاع العبء الضريبي على العمل بأجر ليبلغ 34.85%.
وكانت دراسة متخصصة قد أوصت بمراجعة شاملة للمنح المقدمة للأسر والحوافز الاستثمارية، وسط تحذيرات من أن استمرار ارتفاع الضغط الضريبي قد يزيد من إرهاق القطاع المنظم في مقابل اتساع رقعة الاقتصاد غير المنظم الذي يستحوذ على أكثر من نصف النشاط الاقتصادي في البلاد.
اتهام الخطوط الجوية التونسية بـ”انتهاك القانون” في الجزائر (فيديو)
