أعلنت الوحدات الأمنية التابعة للحرس الوطني التونسي عن نجاحها في تفكيك شبكة دولية منظمة تنشط في مجال تهريب وترويج المخدرات بين تونس وليبيا، في عملية نوعية تُعد من أكبر الضربات الأمنية ضد شبكات الجريمة المنظمة في المنطقة خلال العام الجاري.
وأوضح بلاغ صادر عن الإدارة الفرعية للأبحاث بالعوينة أن العملية جاءت بعد تحريات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت لأسابيع، شاركت فيها كل من الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات والفرقة المركزية الثانية للاستعلام والفرقة الوطنية لحرس المرور.
وأسفرت العملية عن إيقاف شخصين بجهة دار فضال من معتمدية سكرة (ولاية أريانة)، فيما تم إدراج عنصرين آخرين في التفتيش لتورطهما في نفس الشبكة التي يُعتقد أنها تُشرف على خط تهريب نشط بين الأراضي التونسية والليبية.
وخلال المداهمات التي نفذت بإشراف النيابة العمومية، تمكنت الفرق الأمنية من حجز 10 كيلوغرامات من مادة الكوكايين الخام المصنفة ضمن الجدول “ب”، وأكثر من 200 صفيحة من القنب الهندي (الزطلة)، إلى جانب مبلغ مالي يناهز 170 ألف دينار تونسي يُشتبه في كونه من عائدات الترويج، كما تمت مصادرة أربع سيارات كانت تُستخدم لنقل المواد المخدّرة وتوزيعها داخل البلاد.
وأكدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة أنه تم فتح بحث قضائي موسع للكشف عن بقية عناصر الشبكة، وتحديد مسارات التهريب العابرة للحدود التي تستغلها العصابات الإجرامية في نقل المواد المخدّرة من ليبيا إلى تونس ومنها إلى بلدان أخرى.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار العمل الاستباقي الذي تقوده أجهزة الأمن التونسية لمواجهة شبكات الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة، في وقت تتزايد فيه محاولات التهريب عبر الحدود الشرقية للبلاد، مما يعزز الجهود الحكومية لتأمين الحدود وملاحقة المجموعات الإجرامية ذات الامتداد الدولي.
استئناف الإنتاج في حقول النفط الليبية
