تشهد تونس تسارعا ملحوظا في تنفيذ خمسة مشروعات رئيسية للطاقة الشمسية تعكس التزام الدولة بتوسيع الاعتماد على المصادر النظيفة وتقليل استيراد الغاز الطبيعي، سعيا لتحقيق توليد 35٪ من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.
وتشمل هذه المشاريع التي تعد حجر الزاوية في استراتيجية الطاقة الوطنية أربع محطات جديدة بقدرة إجمالية تقارب 500 ميغاواط، ما يمكن المستثمرين المحليين والدوليين من المشاركة في التحول الطاقي.
ومنحت وزارة الطاقة تراخيص لأربع شركات دولية كبيرة لتنفيذ هذه المشروعات، فشركة Qair International الفرنسية فازت ببناء مشروعين بقدرة تصل إلى 300 ميغاواط في منطقتي القصر (قفصة) والمزيونة (سيدي بوزيد)، بينما تولت Voltalia الفرنسية تطوير محطة بقدرة 100 ميغاواط في قفصة، وشركة Scatec النرويجية ووحدة Aeolus اليابانية التابعة لتويوتا تسوشو تنفيذ محطة أخرى بقدرة 100 ميغاواط قرب مزونة في ولاية سيدي بوزيد.
ومن المتوقع أن تدخل هذه المشروعات حيز التشغيل بداية من عام 2027، مع قدرة إنتاج سنوي تصل إلى نحو 1.1 تيراواط‑ساعة، أي ما يعادل حوالي 5٪ من الإنتاج الوطني للكهرباء، ومن المنتظر أن توفر هذه المحطات توفيرا في استهلاك الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 250 ألف طن سنويا، بما يعادل قيمة مالية تقارب 125 مليون دولار، إلى جانب خفض تكاليف إنتاج الكهرباء بنحو 200 مليون دولار سنويا.
وتتمحور استراتيجية تونس الطاقية ضمن خطة أوسع لتطوير قدرات الطاقة المتجددة لتبلغ نحو 1,700 ميغاواط بحلول عام 2027، تتضمن طاقة شمسية وطاقة رياح، ضمن خمسة مراحل من نظام اللزمات الذي يدعو إلى مشاركة القطاعين الحكومي والخاص مع الشركاء الدوليين.
المغرب يخطط لضخ 300 مليار دولار في مشاريع الهيدروجين الأخضر
