وحدة الرصد التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، سجلت ارتفاعا لافتا في الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر يوليو الماضي، حيث رصدت 16 حالة اعتداء من أصل 20 إشعارا، مقابل 8 حالات فقط في يونيو.
وبحسب التقرير الشهري الصادر اليوم الاثنين، شملت الاعتداءات 13 صحفيا وصحفية (12 صحفيا ومصورا واحدا)، ينتمون إلى 11 مؤسسة إعلامية محلية وأجنبية، من بينها مواقع إلكترونية وإذاعات وقنوات تلفزيونية وصحيفة مكتوبة، إضافة إلى ثلاثة صحفيين مستقلين.
وتوزعت الانتهاكات بين التحريض (3 حالات)، والتتبع العدلي (4) ، والرقابة المسبقة (3) ، والمضايقات (4) ، وأشار التقرير إلى أن المسؤولين عن هذه الانتهاكات تنوعوا بين إدارات مهرجانات، وجهات قضائية، وهيئة الانتخابات، وأمنيين، ومسؤولين حكوميين ورياضيين، فضلا عن نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.
وسجلت ولاية تونس النصيب الأكبر من الانتهاكات بسبع حالات، تليها ولايتا نابل وبنزرت بثلاث حالات لكل منهما، ثم سوسة بحالتين، والقيروان بحالة واحدة.
ودعت النقابة وزارة الثقافة إلى فتح تحقيق في التجاوزات التي رافقت المهرجانات الصيفية، ووضع سياسة واضحة للتعامل مع وسائل الإعلام. كما طالبت السلطة القضائية بضمان حق التغطية الصحفية داخل المحاكم وإزالة العراقيل غير المشروعة، مع تعليق العمل بالمرسوم 54 المتعلق بجرائم المعلومات والاتصال إلى حين استكمال مناقشة تعديله في البرلمان.
وشددت النقابة على ضرورة التزام المؤسسات الإعلامية بوقف القرارات الإدارية التعسفية بحق الصحفيين، واحترام استقلالية التحرير عن الإدارة.
ثلاثة أفلام تمثل تونس في مهرجان عمّان السينمائي الدولي
