05 ديسمبر 2025

أطلقت محكمة تونسية أحكاماً بالسجن على عدد من المسؤولين السابقين، بينهم راشد الغنوشي، بتهم تتعلق “بالتآمر”، تراوحت الأحكام بين 12 و35 عاماً، ونفت هيئة الدفاع شرعية المحاكمة وأكدت غياب العدالة.

أصدرت محكمة تونسية، الثلاثاء، أحكاماً قضائية بسجن عدد من المسؤولين السابقين والقيادات السياسية، بينهم رئيس البرلمان السابق ورئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي ونجله وصهره، إضافة إلى رئيس وزراء سابق ومديرة ديوان رئاسي سابقة، في إطار القضية المعروفة إعلامياً باسم “التآمر 2″.

ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بقضايا الإرهاب أصدرت أحكاماً تراوحت بين 12 و14 عاماً سجناً في حق المتهمين الحاضرين، بينما قضت بسجن 35 عاماً في حق المتهمين الهاربين مع الإذن بتنفيذ الأحكام فوراً.

كما أمرت المحكمة بإخضاع جميع المحكوم عليهم لمراقبة إدارية لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة السجن.

وتتعلق التهم الموجهة للمحكوم عليهم بـ”تشكيل جماعة إرهابية”، و”الانضمام عمداً إلى تنظيم إرهابي”، و”استغلال الأراضي التونسية لتنفيذ أعمال إرهابية”، و”التآمر على أمن الدولة الداخلي”.

وأفادت مصادر قضائية بأن المحكمة قضت بسجن راشد الغنوشي 14 عاماً، بينما حكمت على وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام (صهر الغنوشي) وثلاثة آخرين، بينهم نجل الغنوشي، بالسجن 35 عاماً.

كما صدر حكم بسجن 12 عاماً في حق القيادي في حركة “النهضة” الحبيب اللوز وثلاثة متهمين آخرين.

من جانبها، نفت هيئة الدفاع عن الغنوشي شرعية المحاكمة، مؤكدة في بيان أن الحكم صدر “في غياب أدنى معايير المحاكمة العادلة”، حيث مُنع المتهمون من الحضور في قاعة الجلسة، كما رفض الغنوشي المشاركة في المحاكمة احتجاجاً على “انعدام الضمانات القضائية”.

ويأتي هذا الحكم في سياق سلسلة إجراءات قضائية اتخذتها السلطات التونسية ضد شخصيات معارضة، حيث سبق أن أصدرت محكمة تونسية في أبريل الماضي أحكاماً بالسجن بين 13 و66 عاماً في حق معارضين ورجال أعمال في قضية “التآمر على أمن الدولة”.

كما حُكم على الغنوشي في فبراير الماضي بالسجن 22 عاماً، بينما حُكم على نجله معاذ بـ35 عاماً، وابنته سمية بـ25 عاماً، وصهره رفيق عبد السلام بـ15 عاماً.

وتتهم المعارضة التونسية ومجموعات حقوقية السلطات باستغلال القضاء لتصفية الخصوم السياسيين، فيما تؤكد الحكومة أن الأحكام صدرت بناءً على أدلة جنائية وتخضع للاستئناف.

وتواصل الأوساط الدولية التعبير عن قلقها إزاء تدهور الحريات في تونس، خاصة بعد إصدار سلسلة من الأحكام القاسية بحق معارضي الرئيس قيس سعيد.

فرنسا: اعتقال رجل بعد قتل جاره التونسي

اقرأ المزيد