05 ديسمبر 2025

صرّح الرئيس التونسي قيس سعيّد أن إجراءات المحاسبة تتم في إطار القانون، واصفاً إياها بأنها ليست تصفية حسابات، وحذر من حملات خارجية تهدف لزعزعة الاستقرار، فيما شهدت تونس احتجاجات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن جميع إجراءات المحاسبة في البلاد تتم في إطار القانون وتراعي مبادئ العدالة، واصفاً إياها بأنها “ليست تصفية حسابات”.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيسة الحكومة في قصر قرطاج، حيث حذر من “حملات مموّلة من الخارج” تهدف -حسب وصفه- إلى بث الأكاذيب وزعزعة الاستقرار في البلاد.

وفي سياق متصل، شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية نظمتها قوى المعارضة بمناسبة ذكرى عيد الجمهورية، طالبت خلالها بالإفراج عما أسمته “المعتقلين السياسيين”.

وجاءت الفعالية بدعوة من تحالف يضم “جبهة الخلاص الوطني” و”تنسيقية عائلات السجناء السياسيين” والحزب الجمهوري، حيث رفع المشاركون شعارات من بينها “شادين شادين في سراح المعتقلين”.

من جانبها، تواصل السلطات التونسية التأكيد على أن جميع الموقوفين يخضعون لإجراءات قضائية بتهم جنائية محددة، أبرزها “التآمر على أمن الدولة” و”الفساد”، نافيةً وجود أي معتقلين لأسباب سياسية بحتة.

ويعود ملف الاعتقالات المثير للجدل إلى فبراير 2023، عندما شنت الأجهزة الأمنية حملة أمنية أسفرت عن إيقاف عدد من السياسيين والمحامين والناشطين ورجال أعمال بتهم تتعلق بـ”المساس بالنظام العام” و”التخابر مع جهات أجنبية”.

وفي كلمته، أعرب الرئيس سعيّد عن ثقته في “إصرار الشعب التونسي على المضي قدماً”، معتبراً أن التونسيين “يُلقّنون الدروس لمن لم يتعظوا بدروس الماضي”.

كما أشار إلى عزمه على تعويض المسؤولين المقصّرين بـ”شباب مؤمن بمعركة التحرير الوطني”، في إشارة إلى سياسة إحلال الكفاءات الشابة التي ينتهجها.

يذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد حدة الجدل السياسي في تونس، بين تأكيدات رسمية على سير العدالة، واتهامات معارضة باستهداف الخصوم السياسيين، في مشهد يعكس عمق الانقسامات في البلاد منذ التغييرات السياسية الأخيرة.

تونس: اعتقال مشعوذ متهم باستدراج فتيات عبر “تيك توك”

اقرأ المزيد