في سياق تصاعد الضغوط الأوروبية وتدهور الأوضاع الداخلية المتعلقة بملف الهجرة، كثفت تونس خلال النصف الأول من عام 2025 جهودها لإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية عبر ما يعرف بـ “العودة الطوعية”، بدعم مباشر من المنظمة الدولية للهجرة.
ووفق بيان صادر عن المنظمة، فقد استفاد 5336 مهاجرا من هذا البرنامج حتى نهاية يوليو الماضي، ضمن آلية إعادة الإدماج الطوعي والمساعدة الفردية في بلد الأصل.
ويضم البرنامج مهاجرين من 25 جنسية، ونفذ عبر 12 رحلة طيران خاصة و201 رحلة تجارية بالتنسيق مع السلطات التونسية.
وشهد شهر يوليو الماضي، إعادة 1096 مهاجرا، كان آخرها في 29 يوليو عبر رحلة جوية خاصة إلى غينيا، حملت على متنها 170 شخصا.
وفي سياق متصل، شددت المنظمة الدولية للهجرة على أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق دون التعاون الوثيق مع السلطات التونسية، مؤكدة في بيانها أن كل مهاجر عائد يستفيد من حزمة دعم شخصي تشمل الرعاية النفسية والاجتماعية والمساعدة الاقتصادية، في مسعى لضمان إعادة إدماج مستدامة.
وكانت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، زارت تونس في مايو الماضي، حيث التقت بالرئيس قيس سعيد لمناقشة مستقبل التعاون في ملف الهجرة.
وأعادت الزيارة تسليط الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه تونس كشريك أوروبي في ضبط مسارات الهجرة نحو المتوسط، وخاصة تجاه إيطاليا.
محاولة لإنشاء تكتل اقتصادي بين ليبيا وتونس والجزائر
