21 ديسمبر 2025

سجلت تونس عجزاً مطرياً وطنياً بنسبة 20% في نوفمبر 2025 مقارنة بمتوسط 30 سنة، ورغم ذلك، تحسن مخزون السدود ليصل لـ 28-30% (مقارنة بـ19% العام الماضي)، مدعوماً بأمطار غزيرة في الشمال، تتوقع النشرات استمرار هطول الأمطار على شمال ووسط البلاد مع انخفاض حاد في درجات الحرارة.

سجل المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس عجزاً مطرياً وطنياً بنسبة 20% خلال شهر نوفمبر 2025 مقارنة بمعدلات الثلاثين سنة الماضية، وذلك وفقاً لتقرير حديث صادر عن المعهد.

وأظهر التقرير تفاوتاً حاداً بين المناطق، حيث حافظت المناطق الشمالية على كميات أمطار قريبة من المعدلات الطبيعية بفضل التساقطات الغزيرة في شمال غرب البلاد، وخاصة في مدينة طبرقة. في المقابل، سجلت مناطق الوسط والجنوب عجزاً ملحوظاً.

ورغم العجز المطري، أكد الخبير الجوي عامر بحبة أن مخزون السدود الحالي “جيد نسبياً”، حيث تجاوز معدل الامتلاء حالياً 28-30%، مقارنة بنسبة 19% فقط في نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تعويض جزء من النقص في المناطق المتأثرة.

ومنذ بداية السنة الفلاحية في سبتمبر 2025، سجلت عدة مناطق كميات أمطار معتبرة، أبرزها:

عين دراهم: 605 ملم
مدينة بركة: 492 ملم
المناطق الشمالية عموماً: سجلت كميات تجاوزت المعدلات المعتادة

وتوقع الخبير استمرار المنخفضات الجوية في جلب الأمطار إلى شمال ووسط تونس خلال الفترة القادمة، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة على المرتفعات الغربية لتصل إلى 1-3 درجات ليلاً، بينما قد لا تتجاوز درجات الحرارة النهارية 8 درجات في بعض المناطق.

وكما نوّه الخبير إلى الظواهر الجوية غير المعتادة في منطقة الخليج العربي، حيث شهدت قطر والإمارات والسعودية أمطاراً غزيرة وفيضانات، مشيراً إلى أن هذه الأحداث قد تكون مرتبطة بالتغيرات المناخية العالمية وارتفاع درجات الحرارة.

الجزائر تختتم اجتماعات ثلاثية لتعزيز التعاون في النقل البري بين تونس وليبيا

اقرأ المزيد