كشفت وزارة المالية التونسية عن تراجع حجم الدين الخارجي للبلاد خلال عام 2024 إلى نحو 62.5 مليار دينار، مقارنة بـ66.9 مليار دينار في عام 2023، في مؤشر على تحسن نسبي في وضع المالية العمومية.
ووفقا لتقرير الوزارة المدرج ضمن مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026، فإن الاتجاه النزولي للدين الخارجي من المنتظر أن يستمر خلال العامين المقبلين، ليصل إلى 56.9 مليار دينار في 2025، ثم 56.5 مليار دينار في 2026.
وأوضحت الوثيقة، التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (وات)، أن إجمالي الدين العمومي سيسجل في المقابل ارتفاعاً إلى 156.7 مليار دينار بنهاية 2026، مقابل 145 مليار دينار في 2025، أي بزيادة قدرها نحو 11.7 مليار دينار، نتيجة لتمويل عجز الميزانية بنحو 11 مليار دينار وتأثيرات تقلبات أسعار الصرف بما يقارب 650 مليون دينار.
وبيّن التقرير أن الدين العمومي سيُمثل 83.4% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2026، مقارنة بـ 84% في 2025 و84.9% في 2024، ما يعكس تحسناً طفيفاً في المؤشرات الكلية رغم استمرار مستويات المديونية المرتفعة.
كما أشار التقرير إلى أن التغير في أسعار صرف العملات الأجنبية له تأثير مباشر على حجم الدين العام، موضحا أن ارتفاع قيمة العملات الرئيسية بنسبة 1% بنهاية 2026 قد يؤدي إلى زيادة الدين العام بنحو 593 مليون دينار، أي ما يعادل 0.32% من الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أن الحكومة التونسية تراهن على ضبط الإنفاق وتحسين الموارد الذاتية لتقليص الحاجة إلى الاقتراض الخارجي، في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطا مالية حادة ومفاوضات متعثرة مع صندوق النقد الدولي بشأن اتفاق تمويلي جديد.
تونس: تأجيل مرافعات قضية اغتيال شكري بلعيد إلى 19مارس
