05 ديسمبر 2025

البنك الدولي توقع نمو الاقتصاد التونسي 2.6٪ في 2025، مرتفعاً عن توقعاته السابقة 1.9٪، مع احتمال تراجع طفيف إلى 2.4٪ خلال 2026- 2027 بسبب قيود التمويل وعوائق الأسواق وعدم تنفيذ الإصلاحات.

وأشار البنك في تقريره حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، الصادر الثلاثاء، إلى أن نمو الاقتصاد التونسي في 2025 سيكون مدفوعاً بالإنتاج الزراعي، وخاصة زيت الزيتون والحبوب.

وأوضح التقرير أن توقعات النمو للفترة 2026- 2027 تتأثر بعدة عوامل، أبرزها شروط التمويل المقيدة والحواجز المرتبطة بالأسواق.

كما أشار البنك إلى أن عجز ميزانية الدولة سيسجل 5.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، نتيجة استمرار أعباء الدعم وكتلة الأجور في القطاع العام، رغم زيادة معتدلة في المداخيل الضريبية.

ومن المتوقع أن ينخفض عجز الميزانية تدريجياً إلى 4.4٪ بحلول 2027، نتيجة ضبط النفقات والتحكم في كتلة الأجور والدعم.

وبخصوص العجز في الميزان الجاري، يتوقع التقرير أن يرتفع إلى 2.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، نتيجة ارتفاع العجز التجاري، على أن يتم تعويضه جزئياً بزيادة معتدلة في العائدات السياحية وتراجع أسعار النفط الخام.

كما سيتصاعد العجز إلى 3.1٪ بحلول 2027، ما يعكس تدهوراً معتدلاً لكنه مستمراً في التوازنات الخارجية للبلاد.

وتبقى الاستثمارات الأجنبية المباشرة مستقرة وفق التقرير، في حين تظل المحافظ الاستثمارية ضعيفة والضغوط مستمرة على التمويل الخارجي.

وفي ظل محدودية الهامش المالي في الأسواق العالمية، ستلجأ السلطات التونسية إلى البنك المركزي للإقتراض بالعملة الصعبة عند الحاجة.

وحذر البنك الدولي من أن المخاطر على المدى القصير ما تزال قائمة، مع استمرار الضبابية في التجارة الدولية وضعف التمويل الخارجي وتواصل موجات الجفاف، ما قد يؤثر على نسبة النمو وتوازنات الاقتصاد الكلي.

وأشار التقرير إلى أن آفاق النمو على المدى المتوسط ستتحسن بشكل ملموس في حال تنفيذ حزمة إصلاحات عميقة، تشمل إصلاح النفقات العامة وتعصير المؤسسات العمومية وتعزيز المنافسة الاقتصادية.

تونس تحت قبة حرارية خانقة وحرارة محسوسة تتجاوز 50 درجة مئوية

اقرأ المزيد