تستعد تونس لخوض ماراثون انتخابي مع اقتراب موعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في السادس من أكتوبر.
وقبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ترشح ثلاثة مرشحين بشكل أولي من بين 17 مرشحا، وهم الرئيس الحالي قيس سعيد، وزهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، والعياشي زمال، البرلماني السابق.
ويحتفظ المرشحون المستبعدون بحق تقديم طعون أمام المحاكم قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين في الرابع من سبتمبر، منال وسلاتي، المحللة والأستاذة الجامعية التونسية.
وتشير وسلاتي إلى أن الساحة السياسية تشهد تحركات مكثفة من قبل الرئيس قيس سعيد والمرشحين الآخرين، في خطوة تعكس التنافس القوي والتطلع لتوجيه مستقبل البلاد.
وتتوقع وسلاتي إقبالا عاليا على الانتخابات، خاصة مع الآمال المعقودة على المرشحين لتحسين الوضع الراهن.
وأشارت وسلاتي، إلى أن الانتخابات تمثل لحظة فارقة في تاريخ تونس، مؤكدة أنها تجسد الحيوية الديمقراطية التي تسعى البلاد لتأصيلها.
ويحتفظ المرشحون المستبعدون بحق تقديم طعون أمام المحاكم قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين في الرابع من سبتمبر، وهم عماد الدايمي وبشير العواني ومنذر الزنايدي وعبير موسي وعبد اللطيف المكي وناجي جلول.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية التونسية تُجرى بشكل دوري، وآخرها كان في 2019 حيث فاز قيس سعيّد، و يشهد الوضع السياسي في تونس توترات مع تراجع الحريات السياسية، خاصة بعد إجراءات سعيّد في 2021، والتي تضمنت تعليق البرلمان وتوسيع صلاحياته، ما أثار جدلا واسعا حول تراجع الديمقراطية في البلاد.
التونسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية وسط جدل قانوني