وزارة الخارجية التونسية استدعت الأربعاء 3 سبتمبر 2025 القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الفرنسية لتقديم احتجاج رسمي على مقتل المواطن عبد القادر د. ( 35 عاماً) برصاص الشرطة الفرنسية في مرسيليا، إثر هجوم بسكين أوقع خمسة جرحى.
وجاء الاستدعاء بتعليمات من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي كلف كذلك السفير التونسي في باريس لإبلاغ السلطات الفرنسية بالموقف ذاته، مؤكداً أن تونس تنتظر تحقيقاً عاجلاً وشفافاً، مع اتخاذ كافة الإجراءات لحماية حقوق الضحية وعائلته.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث اندلع بعد شجار في غرفة فندق بحي “بيلزانس”، نتيجة امتناع المهاجم عن دفع الإيجار، حيث استخدم سكاكين بطول 20 سم لطعن زميله ومدير الفندق وأحد النزلاء، ثم أصاب شخصين آخرين في الشارع قبل تدخل الشرطة وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله في الموقع.
وأوضحت السلطات الفرنسية أن المهاجم كان يقيم بشكل قانوني ويحمل تصريح إقامة سارياً حتى عام 2032، وكان معروفاً بمعاناته من اضطرابات نفسية وخضع لمتابعة قضائية الشهر الماضي بعد تصريحات معادية للسامية أدلى بها في مدينة “سيت”.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن التحقيقات الحالية لا تشير إلى دافع إرهابي، فيما لم يُحال الملف إلى النيابة المختصة بقضايا الإرهاب، مشيداً بسرعة تدخل الشرطة لمنع سقوط مزيد من الضحايا.
وأعلنت النيابة العامة الفرنسية فتح تحقيق بتهم “محاولة القتل العمد” و”محاولة القتل العمد بحق شرطي”، وأحيل ملف مقتل المهاجم إلى المفتشية العامة للشرطة للتحقق من مدى قانونية استخدام القوة القاتلة.
ومن جهتها، أشادت قيادة بلدية مرسيليا بتدخل الشرطة، بينما دعت نائبة رئيس البلدية سامية غالي إلى تجنّب الأحكام المسبقة، وطالبت بعدم تداول مقاطع الفيديو للحادث على منصات التواصل الاجتماعي.
ليبيا تفرج عن 49 تونسياً وتستمر في احتجاز شخصين
