محكمة تونسية متخصصة في قضايا الإرهاب أصدرت حكماً بسجن ستة مواطنين ليبيين لمدة 44 عاماً، بعد إدانتهم بالتورط في محاولة اغتيال عبد المجيد مليقطة، مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية.
وجرت المحاكمة في تونس، حيث خضع أربعة من المتهمين للمحاكمة عن بُعد من داخل سجن المرناقية القريب من العاصمة التونسية، بينما حوكم اثنان آخران غيابياً نظراً لكونهما في حالة فرار.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن القضية تعود إلى يوليو 2024، عندما أعلنت السلطات الليبية عن محاولة اغتيال استهدفت المستشار عبد المجيد مليقطة في العاصمة طرابلس.
وتمت المحاولة من خلال زرع عجلة مفخخة على الطريق الذي كان من المتوقع أن يمر منه موكب مليقطة، إلا أن العملية لم تنجح، وتمكنت الأجهزة الأمنية الليبية من كشف المخطط وإلقاء القبض على عدد من المتورطين، بينما فر آخرون إلى تونس.
وخلال المحاكمة، نفى المتهمون أي صلة لهم بمحاولة الاغتيال، وأكدوا أنهم يعملون ضمن جهاز الاستخبارات الليبية، وأن وجودهم في تونس كان لأغراض سياحية، كما طالبوا بمحاكمتهم في ليبيا بدلاً من تونس.
وفي المقابل، استندت المحكمة إلى اعترافات أدلى بها متهمون آخرون داخل ليبيا، أكدت تورط المجموعة في العملية، كما أشارت إلى وجود معطيات أمنية تؤكد أن المتهمين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات أخرى داخل الأراضي التونسية.