الحكومة التونسية حذّرت من خطورة التفكك الأسري في البلاد نتيجة ارتفاع معدل الطلاق، مؤكدة أن حماية الأسرة تعتبر أولوية قصوى.
وجاء ذلك على لسان وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء جابري، خلال عرض موازنة الوزارة، بحسب بيان لمجلس نواب الشعب الثلاثاء.
وقالت جابري إن “الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، والدولة ملتزمة بحمايتها طبقاً لأحكام الدستور”، مشيرة إلى أن الأسرة التونسية تشهد تحوّلات عميقة، أبرزها ارتفاع معدلات الطلاق، وتزايد مظاهر العنف الأسري والرقمي، وتراجع نسب الأطفال أقل من خمس سنوات، إلى جانب بلوغ مؤشر الشيخوخة مستويات مرتفعة.
وأكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل على تعزيز الروابط الأسرية من خلال تطوير خدمات الإرشاد والتوجيه الأسري، ودعم البرنامج الوطني للإعداد للحياة الزوجية.
كما أشارت إلى الشروع في إعداد مشاريع قوانين تهدف إلى الحد من الطلاق ودعم المصالحة العائلية، بما يضمن ما وصفته بـ”طلاق ناجح” يخفف من آثار الانفصال على الأطفال.
ووفق إحصاءات نشرها المعهد الوطني للإحصاء في ديسمبر 2024، سجلت تونس نحو 14 ألف حالة طلاق سنوياً، ما يعكس التحولات العميقة التي تشهدها الأسرة التونسية ويستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لدعم الاستقرار الأسري.
تونس تتفوق على اليابان وإسبانيا وتتصدر وجهات السياح الصينيين
