تتزايد المخاوف في تونس من احتمال عودة المقاتلين التونسيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا، مع تصاعد التوتر الأمني هناك.
وتُقدر التقارير أعداد هؤلاء المقاتلين بالآلاف، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات التونسية على مواجهة هذا التحدي الأمني المعقد.
وتكشف تقارير أممية أن أكثر من 5,500 تونسي، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، التحقوا بالتنظيمات الإرهابية، فيما تشير دراسات أخرى إلى أن العدد قد يتجاوز 13,000 شخص.
ويحذر رئيس المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة منير الشرفي من خطورة عودة هؤلاء المقاتلين، مشدداً على أن السجون السورية كانت تحتجز أعداداً كبيرة من التونسيين ضمن صفوف تنظيم “داعش”.
ويدعو الشرفي السلطات التونسية إلى وضع خطة دقيقة لمواجهة هذا التهديد، مقترحًا تشكيل لجنة خاصة تضم قادة عسكريين وأمنيين وسياسيين لمتابعة هذا الملف الحساس.
ويؤكد المؤرخ التونسي عميرة علية أن بعض هؤلاء المقاتلين عادوا إلى تونس عبر مسارات غير شرعية، بينما توزع آخرون بين ليبيا وأوروبا، ويوضح أن التنظيمات الإرهابية نجحت سابقاً في تسفير الشباب التونسي عبر منافذ متعددة، منها تركيا وطرابلس الليبية.
ويرجح الخبراء الأمنيون أن تكون عودة هؤلاء المقاتلين إلى تونس عبر مسارات غير رسمية، باستخدام جوازات سفر مزورة أو عبر الحدود البرية مع ليبيا.
ويشدد الخبير الأمني فيصل الشريف على أن تونس تواجه صعوبة في الحصول على معلومات دقيقة حول أعداد وهوية هؤلاء الأفراد بعد انقطاع العلاقات الرسمية مع سوريا.
وتطالب الأصوات الأمنية في تونس بتكثيف الرقابة على المنافذ الحدودية والبحرية وتشديد الإجراءات الأمنية لمنع تسلل هؤلاء العناصر إلى الداخل التونسي، مؤكدين أن أي تهاون قد يعيد شبح الإرهاب إلى البلاد.
بينها 6 منتخبات عربية.. قائمة المتأهلين إلى كأس أمم إفريقيا 2025