05 ديسمبر 2025

منظمة اتحاد الفلاحة والصيد البحري في تونس توقّعت أن يبلغ محصول الحبوب للموسم الزراعي الحالي نحو 1.7 مليون طن، أي ما يمثل حوالي 50% من الاستهلاك السنوي المقدر بـ3.4 ملايين طن.

وقال محمد رجايبية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، في تصريح صحفي، إن التقديرات تستند إلى عمليات الجرد التي قامت بها الهياكل المحلية للمنظمة، وتشمل القمح الصلد واللين والشعير، مقارنة بـ1.1 مليون طن فقط في الموسم الماضي.

وأضاف رجايبية أن تقديرات المنظمة تتطابق تقريباً مع تقييمات وزارة الفلاحة، التي رجّحت محصولاً في حدود 1.8 مليون طن، وهو ما أكده وزير الزراعة عز الدين بن الشيخ، مشيراً إلى زيادة تفوق 64% عن العام الماضي، في أقوى موسم حبوب تشهده البلاد منذ خمس سنوات، بفضل تحسن الأمطار في مناطق الإنتاج الرئيسية.

ويتوقّع أن تصل كميات الحبوب المُجمّعة مع نهاية موسم الحصاد إلى نحو 1.1 مليون طن، في حين تعتمد مستويات التجميع على جاهزية مراكز التجميع، وظروف النقل، والدعم اللوجستي للمزارعين مع انطلاق موسم الحصاد هذا الشهر.

وتعد تونس من بين أكبر مستهلكي الحبوب عالمياً، ويعتمد نظامها الغذائي بشكل رئيسي على القمح اللين والصلب والشعير، وتستورد قرابة نصف احتياجاتها من روسيا والاتحاد الأوروبي.

وكانت الحكومة قد أعلنت في 2022 عن خطة لرفع إنتاج القمح بنسبة 50% ضمن برنامج لتحسين الأمن الغذائي، وتضمنت الخطة توسيع المساحات المزروعة بـ200 ألف هكتار، ورفع أسعار شراء القمح من المزارعين بنسبة 50%.

وتُشكّل زراعة الحبوب أحد ركائز القطاع الفلاحي في تونس، بمساهمة تقارب 13% من القيمة الزراعية المضافة، وتمتد على 42% من الأراضي المزروعة، وتوفر 9% من فرص العمل الفلاحي.

ويساهم موسم هذا العام في ترميم منظومات غذائية حيوية، على رأسها إنتاج الألبان وتربية الماشية، التي تضررت بفعل موجات الجفاف السابقة.

ويغطي الإنتاج المحلي ما لا يقل عن ثلث حاجات البلاد من القمح الصلد والشعير، فيما تعتمد بنسبة 80% على الاستيراد في ما يتعلق بالقمح اللين المخصص لصناعة الخبز.

ووفق المديرة العامة لديوان الحبوب، سلوى بن حديد، فإن الطاقة الوطنية لتخزين وتجميع الحبوب هذا الموسم تصل إلى أكثر من 1.5 مليون طن.

إطلاق المؤتمر الوطني للحقوق والحريات في تونس

اقرأ المزيد