ناجي جلول، رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، اعتبر أن تونس تعاني من حالة سياسية متدهورة بسبب السلطة المعنية بالتآمر والمعارضة غير الموحدة. دعا إلى بناء جبهة موحدة وتقديم مشروع سياسي شامل يقطع مع ثقافة الإقصاء، كما انتقد تراجع دور الاتحاد العام للشغل.
وصف ناجي جلول، رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، الوضع في تونس بأنه محصور بين سلطة مهووسة بالتآمر ومعارضة عائقة عن توحيد صفوفها، داعياً إياها إلى تجاوز الخلافات الإيديولوجية وبناء جبهة موحدة لتغيير المعادلة السياسية.
وأكد جلول لمصادر إعلامية أن تونس تعاني من فشل سياسي متراكم، حيث تفتقر المعارضة إلى قيادة جامعة وقادرة على استقطاب الشارع المتذمر، مشيراً إلى أن تعدد المبادرات السياسية دون نجاح يُظهر عمق الأزمة التي تمر بها المعارضة، والتي تفتقر إلى رؤية موحدة واستراتيجية واضحة.
وشدد على ضرورة تقديم مشروع سياسي بديل يشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، ويقطع مع ثقافة الإقصاء، داعياً إلى التخلي عن “المراهقة السياسية” وبناء تحالفات مرحلية قادرة على قلب الموازين.
انتقد جلول تراجع دور الاتحاد العام التونسي للشغل عن المشهد السياسي رغم الأزمة العميقة التي تمر بها البلاد، معتبراً أن غيابه يزيد من تفاقم الأوضاع.
كما أشار إلى أن بعض مكونات المعارضة ما زالت أسيرة حسابات إيديولوجية بعيدة عن هموم المواطن، وغير قادرة على تجديد خطابها.
وحول تحذيرات الرئيس السابق منصف المرزوقي من “انقلاب طبي”، رأى جلول أن هذا السيناريو غير واقعي في الظرف الحالي، مشيراً إلى تماسك أنصار الرئيس قيس سعيد.
انتقد جلول تركيز الإعلام التونسي على قضايا هامشية لإلهاء الرأي العام عن المشاكل الحقيقية كالبطالة والغلاء، واصفاً إياها بـ”قنابل دخانية” لتغطية الإخفاقات السياسية.
وأكد أن الحل يكمن في حوار شامل ومصالحة بين الدولة والمجتمع، مع احترام الديمقراطية وتشكيل جبهة داخلية تحافظ على السلم الاجتماعي والسيادة الوطنية.
كأس أمم إفريقيا.. “نسور قرطاج” أمام امتحان صعب
