انتشل خفر السواحل التونسي 6 جثث لمهاجرين وضبط 2425 مهاجراً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حسبما أفادت السلطات الأمنية يوم الاثنين.
وضبطت وحدات خفر السواحل التونسي أكثر من 2400 مهاجر قبالة سواحل صفاقس والسواحل القريبة منها خلال الـ72 ساعة الأخيرة، في تطور لافت لموجات الهجرة غير الشرعية.
وتؤشر الأعداد إلى عام أكثر صعوبة لتدفق المهاجرين عبر المنطقة الوسطى للبحر المتوسط، بعد انخفاض وصل إلى 70% في شهري يناير وفبراير الماضيين، مقارنة بالفترة من العام السابق.
ووفقاً لبيانات الإدارة العامة للحرس الوطني، فقد انتشل خفر السواحل 6 جثث وضبط 2425 مهاجراً، من بينهم 20 تونسياً فقط، بينما ينحدر البقية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوقفت السلطات الأمنية في حملتها 108 من الوسطاء ومهربي البشر وصادرت 44 قارباً مخصصاً لنقل المهاجرين و39 محركاً بحرياً وكميات من المحروقات.
وأشار العضو في “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، رمضان بن عمر، إلى أن ظاهرة التهريب قد تزداد وتيرتها خلال الأشهر المقبلة مع تحسن عوامل المناخ وتغير تكتيكات مهربي البشر.
وكانت تونس وقعت منذ يوليو الماضي، مذكرة تفاهم مع المفوضية الأوروبية لكبح موجات الهجرة المنطلقة من سواحلها، وجرى تعميم الخطوة مع موريتانيا ومصر لاحقاً.
ومن بين أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية القريبة في 2023، انطلق نحو ثلثي العدد من سواحل تونس، وأغلبهم من سواحل صفاقس التي تضم الآلاف من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء الحالمين بالوصول إلى دول التكتل الأوروبي.
وبحسب بيانات المنتدى، توفي أكثر من 1300 مهاجر قبالة سواحل تونس، أي ما يفوق نصف عدد الوفيات في البحر المتوسط، المصنف أخطر الطرق البحرية للهجرة غير النظامية في العالم.
تونس تدخل غمار أولمبياد باريس بغياب أبرز نجومها