تتواصل الجهود التونسية لليوم الرابع في عمليات البحث والإنقاذ عقب حادثة غرق مركب مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل جزيرة جربة، جنوب شرق تونس، حيث أوردت وسائل الإعلام المحلية انتشال 17 جثة من البحر حتى الآن .
وتعمل فرق الحرس البحري والحماية المدنية، إلى جانب غواصين وعدد من الصيادين المحليين من جربة وجرجيس، بالمشاركة في هذه الجهود، وتأثرت عمليات البحث بسوء الأحوال الجوية وهبوب الرياح، ما دفع بعض المشاركين إلى مغادرة المنطقة.
وأكد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدنين، فتحي البكوش، أن عمليات الانتشال مستمرة، وأنه لم يتم بعد تحديد هوية جميع الجثث، حيث لا يزال هناك شك فيما إذا كان الضحايا من تونس أو من دول مجاورة مثل المغرب.
وفيما يتعلق بعدد الناجين، أفاد البكوش أن 34 شخصا نجوا من الحادثة، بعد أن قام ثلاثة منهم بتسليم أنفسهم للسلطات.
وشهدت الهجرة غير الشرعية من تونس إلى أوروبا خلال عام 2024 تطورات ملحوظة، حيث أصبحت تونس نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ومنذ بداية عام 2024 منعت السلطات التونسية أكثر من 61 ألف مهاجر من الوصول إلى السواحل الأوروبية، ومعظم المهاجرون من دول جنوب الصحراء، فبينما كانت نسبة المهاجرين التونسيين مرتفعة في السنوات السابقة، فإن الغالبية العظمى من المهاجرين الذين يغادرون تونس الآن هم من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، هذا الاتجاه بدأ يتزايد بشكل ملحوظ منذ عام 2023.
كأس إفريقيا 2025.. مشاركة عربية قوية واستعداد للجولة الأخيرة من التصفيات