تونس.. المغزاوي يدعو إلى مناظرة بين مرشحين الانتخابات الرئاسية

دعا المرشح لانتخابات الرئاسة في تونس، زهير المغزاوي، يوم الأربعاء إلى إجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثة للانتخابات المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل.

وجاءت هذا الدعوة خلال مؤتمر صحفي نظمته حملة المغزاوي، الذي يشغل منصب أمين عام حركة الشعب (قومية) في العاصمة تونس.

وذكر المغزاوي، الذي تم قبول ملفه من قبل هيئة الانتخابات التونسية إلى جانب الرئيس الحالي قيس سعيد ورئيس حركة “عازمون” عياشي زمال، أن “هيئة الانتخابات نصت على إجراء المناظرة، وهناك محاولات للالتفاف عليها، ونحن نرفض ذلك ونحمل المسؤولية لهيئة الانتخابات”، مؤكداً أن “المناظرة تُعد تقليداً ديمقراطياً في كل دول العالم، حيث يقدم الرئيس المنتهية ولايته حصيلته، والمترشحون يقدمون برامجهم”.

وفي نقده للتعديلات الوزارية التي أجرها الرئيس قيس سعيد، صرح المغزاوي بأن “التحوير الوزاري الأخير لن يغير أي شيء، بل أثبت أن الرئيس المنتهية ولايته لا يحسن الاختيار”.

وأضاف أن “التحوير الوزاري أراد أن يوهمنا أن المسؤول عن الفشل هو الحكومات، لكن الفشل فعلياً يتحمله الرئيس المنتهية ولايته”، مشيراً إلى أن سعيد أجرى الأحد الماضي تعديلاً موسعاً على الحكومة شمل 19 وزيراً و3 كتّاب دولة، مستثنياً منها خمس وزارات هي الداخلية والعدل والصناعة والمالية والتجهيز.

وفيما يتعلق بموقف حركة الشعب من قرارات سعيد في 25 يوليو 2021، أوضح المغزاوي أن “توسمنا في الرئيس قيس سعيد الخير، ولكن الأوضاع لم تتحسن واكتشفنا أنه لا إمكانية للإصلاح معه”، وأضاف: “لذلك قررنا خوض الانتخابات الرئاسية لأننا نعتقد أننا قادرون على الإنجاز وحمل التونسيين والتونسيات للمستقبل”.

يذكر أن جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة في تونس، أعلنت في أبريل الماضي أنها لن تشارك في الانتخابات بداعي “غياب شروط التنافس”، في حين تؤكد السلطات التونسية أن الانتخابات تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والتنافس العادل، وقد قاطعت المعارضة جميع الإجراءات الاستثنائية التي بدأها سعيد في 25 يوليو 2021، والتي شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر القوى التونسية هذه الإجراءات “انقلاباً على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما يرى المؤيدون لسعيد أنها “تصحيحاً لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

الجزائر والمغرب يعينان سفيرين جديدين لدى النيجر