05 ديسمبر 2025

فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المولد النبوي الشريف في مدينة القيروان التونسية، انطلقت، اليوم الأحد، لتتحول أزقة المدينة العتيقة ومعالمها التاريخية إلى محج للزوار من مختلف أنحاء تونس وخارجها، في احتفالية تجمع بين الموروث الديني والبعد الثقافي والاجتماعي.

واكتست شوارع القيروان بحلة احتفالية خاصة، حيث نصبت فوانيس الزينة ورفرفت الرايات الموشحة بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، خصوصا في محيط جامع عقبة بن نافع ومقام الصحابي أبي زمعة البلوي.

وأوضح رئيس جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف، علي بن سعيد، أن الدورة الحالية تستهدف جذب نحو مليون زائر، خاصة مع تزامنها مع العطلة الصيفية وقرب العودة المدرسية، مما يمنحها زخما جماهيريا غير مسبوق.

وتستمر الفعاليات حتى السادس من سبتمبر المقبل، وتحمل هذه الدورة شعار “دورة الشيخ المقرئ علي البراق”، تكريما لأحد أبرز أعلام القيروان في القرن العشرين، الذي اشتهر بإتقان القراءات السبع وترك إرثا روحيا وثقافيا عميقا.

ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة الدينية والفكرية، من ختمات قرآنية ومسابقات في التلاوة والسيرة النبوية، إلى سهرات صوفية وأناشيد روحية، فضلا عن أنشطة اقتصادية ومعارض تجارية تواكب أجواء المهرجان، ما يجعله حدثاً جامعاً للأسر والزوار بمختلف اهتماماتهم.

ويعد جامع عقبة، الذي يعود بناؤه إلى سنة 50 هجرية، من أبرز المعالم الإسلامية في شمال إفريقيا ورمزا لتاريخ المدينة ودورها في نشر الإسلام بالمغرب الكبير.

 

 

تصاعد التهديدات ضد البنك المركزي الليبي وسط توترات سياسية

اقرأ المزيد