Gassan 
انتشلت الحماية المدنية التونسية جثتي مهاجرين من جنوب الصحراء من بئر بعمق 64 متراً في قفصة، بعد بلاغ عن روائح كريهة، حيث تخضع الجثتان للتشريح، وسط تزايد معاناة المهاجرين بالمنطقة.
تمكنت وحدات الحماية المدنية في تونس، اليوم الثلاثاء، من انتشال جثتين تعودان لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك من بئر يصل عمقها إلى 64 متراً في معتمدية زانوش بولاية قفصة.
وأفاد متحدث باسم الحماية المدنية بأن عملية الانتشال تمت بمشاركة غواصين، حيث تم العثور على جثتي رجل وامرأة داخل البئر.
ووفقاً لما صرّح به المدير الجهوي للحماية المدنية، مبروك السعفي، فقد بدأت عملية إخراج الجثتين بعد تلقي بلاغ من الأهالي حول انبعاث روائح كريهة من البئر، ما أثار الشكوك حول وجود جثث آدمية بداخلها.
وتخضع الجثتان حالياً للفحص الطبي في مستشفى قفصة لتحديد هويتهما وأسباب الوفاة، بينما نقلت إذاعة محلية عن مصدر أمني أن المعاينات الأولية ترجح أنهما يعودان لمهاجرين غير نظاميين من جنوب الصحراء الإفريقية.
وتشهد عدة ولايات تونسية انتشار أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء، حيث يعيشون في ظروف صعبة، على أمل العبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط رغم المخاطر التي تواجههم في هذه الرحلات.