أصدرت محكمة محلية في تونس، حكما بالسجن لمدة أربعة أشهر بحق ستة أفراد بعد رفعهم العلم التركي بالخطأ على مبنى تابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية، ظنا منهم أنه العلم التونسي.
وجاءت الحادثة نتيجة الشبه الكبير بين العلمين الذي يتضمن كلاهما اللون الأحمر ورمزي الهلال والنجمة، حيث بدأت القضية بعد تداول صور ومقاطع فيديو للعلم المرفوع خطأ، وقامت النيابة العامة بعد ذلك بتحريك دعوى قضائية ضد الأشخاص المتورطين وفقا للقوانين التونسية التي تحمي رموز الدولة.
وشهدت المحاكمة مرافعات دفاع مكثفة واستماع للمتهمين، وقررت المحكمة الابتدائية بتونس إصدار الحكم الذي أدان ستة من المتهمين بينما برأت أربعة آخرين.
وأثار هذا الحادث موجة من التعليقات الساخرة والنقد العام، ما دفع الشركة لتقديم اعتذار رسمي والتأكيد على تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل، مع تعهدها بإجراء تحقيق داخلي لمعرفة أسباب الخطأ في تسلم الأعلام.
ويُعتبر القانون التونسي، انتهاك الرموز الوطنية جريمة يعاقب عليها وفقا للقانون الجزائي التونسي، وتحديدا الفصل 129 من القانون الجزائي الذي ينص على تجريم أي انتهاك أو إهانة موجهة إلى العلم الوطني التونسي، ويعاقب هذا الفصل كل من يتعمد ارتكاب أفعال تعتبر إساءة للعلم أو غيره من الرموز السيادية للدولة.
الموسيقي التونسي ظافر يوسف يشارك في مهرجان الجاز بشرق سيبيريا