05 ديسمبر 2025

تتزايد الاحتجاجات في قابس التونسية بعد حالات اختناق جديدة نتيجة الانبعاثات السامة من المجمع الكيميائي، مما أدى لإصابة 122 شخصًا. النقابات دعت ليوم غضب الخميس للمطالبة بإغلاق المصنع، مع تزايد الغضب الشعبي منذ سبتمبر.

تتصاعد الاحتجاجات في مدينة قابس التونسية بعد تجدد حالات الاختناق الجماعي الناجم عن الانبعاثات السامة للمجمع الكيميائي في المنطقة، حيث دعت النقابات والمنظمات الحقوقية إلى “يوم غضب جهوي” يوم الخميس للمطالبة بالإيقاف الفوري للوحدات الملوثة.

وأسفرت الحادثة الأخيرة يوم الثلاثاء عن إصابة 122 شخصاً بحالات اختناق، بينهم تلاميذ من مدرسة “شط السلام” المجاورة للمجمع، مما استدعى تدخلاً عاجلاً لفرق الدفاع المدني التي نقلت المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغضب الشعبي منذ بداية سبتمبر الماضي، حيث شهدت المدينة مساء السبت الماضي تظاهرات تم تفريقها بالغاز المسيل للدموع، كما أضرم المحتجون النار في مبنى تابع للمجمع الكيميائي.

من جهته، اتهم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، صلاح بن حامد، المجمع الكيميائي بشكل مباشر بالتسبب في الانبعاثات السامة، مشيراً إلى أن معدات المصنع التي تعود إلى عام 1972 “قديمة جداً ومن الطبيعي أن تحدث تسربات غازية”.

وأعلن بن حامد عن نية النقابات الدعوة إلى “إضراب عام” في القريب العاجل، مؤكداً أن “هذا الوضع المتعقد لم يعد يحتمل الصمت”.

يذكر أن هذه هي المرة السادسة خلال أقل من شهرين التي تسجل فيها المنطقة حالات اختناق جماعي، مما دفع الرئيس قيس سعيّد إلى توجيه فريق حكومي لمعاينة الوضع في معمل الحامض الفسفوري التابع للمجمع الكيميائي.

أنس جابر تودّع بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مبكراً

اقرأ المزيد