05 ديسمبر 2025

تعطلت الدروس في المدارس الابتدائية بتونس اليوم بعد دعوة الجامعة العامة للتعليم الأساسي لإضراب عام احتجاجاً على تجاهل وزارة التربية لمطالب المدرسين، وبلغت نسبة المشاركة 90%، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام المندوبيات الجهوية.

شلت إضرابات قطاع التعليم اليوم الثلاثاء الدراسة في المدارس الابتدائية عبر كافة محافظات تونس، وذلك استجاباً لدعوة الإضراب العام التي أطلقتها الجامعة العامة للتعليم الأساسي، احتجاجاً على ما وصفته “إغلاق وزارة التربية لكل سبل الحوار”.

أفادت النقابة بأن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت نحو 90%، حيث التحق المدرسون بمقرات عملهم لكنهم امتنعوا عن دخول الفصول الدراسية، ونظموا وقفات احتجاجية متزامنة أمام المندوبيات الجهوية للتعليم في مختلف المناطق.

تمتد جذور الأزمة إلى أشهر خلت، حيث تتهم النقابات وزارة التربية بإغلاق جميع أبواب الحوار ورفض الاستجابة للمطالب المهنية والمادية للمدرسين.

وأشار إقبال العزابي، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي، إلى أن النقابة كانت تتوقع عقد جلسة صلح مع الوزارة، لكن “الوزارة اختارت التزام الصمت”.

تتضمن المطالب الأساسية تحسين الوضعية المالية للمربين، ومراجعة منظومة الترقيات والمنح، وإحداث منحة الجهد البيداغوجي، بالإضافة إلى وضع برنامج واضح لإصلاح المنظومة التربوية التي تواجه تحديات هيكلية وبيداغوجية متراكمة.

أعربت الجامعة العامة للتعليم الثانوي عن مساندتها التامة للإضراب، داعية منسبيها إلى مساندة زملائهم في الوقفات الاحتجاجية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تستقبل فيه المؤسسات التعليمية أكثر من 2.3 مليون تلميذ، وسط مخاوف من تأثير النقص في الإطار التربوي على جودة العملية التعليمية.

لم تكن العلاقة بين نقابات التعليم ووزارة التربية في أفضل حالاتها خلال السنوات الأخيرة، حيث تتصاعد الخلافات حول المطالب المهنية والمادية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وتؤكد الوزارة أن الوضع المالي للبلاد يفرض سياسة تقشف، بينما تطالب النقابات بإيجاد تسويات عادلة لضمان تحسين جودة التعليم في بلد يعاني من ارتفاع معدلات التسرب المدرسي.

تونس: الفاتيكان قادر على التأثير لإنهاء الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية

اقرأ المزيد