تشير البيانات الإحصائية الواردة في بلاغات الإدارة العامة للحرس التونسي إلى أن السلطات التونسية أحبطت 50 محاولة هجرة غير شرعية في سواحل محافظة صفاقس خلال الـ72 ساعة الماضية، بالإضافة إلى صدّ 1986 مهاجراً وإنقاذهم.
وتمكنت قوات الحرس البحري التونسي من إحباط 28 محاولة هجرة غير نظامية عبر الحدود البحرية وإنقاذ 1178 مهاجراً كانوا ينوون الوصول إلى إيطاليا من سواحل محافظة صفاقس.
ووفقاً لبيان صادر عن الحرس التونسي، السبت، فإن الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط تمكنت من إحباط 28 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة 1178 وإنقاذهم.
وأفاد البيان بأن من بين المهاجرين السريين 18 تونسياً، فيما يحمل الباقون جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، مشيراً أيضاً إلى انتشال جثتين.
وقبل يومين، أعلن الحرس البحري إنقاذ 633 مهاجراً على متن 14 رحلة سرية، في حين جرى إحباط 8 عمليات اجتياز يوم الخميس، ليرتفع مجموع من جرى إنقاذهم وصدهم وانتشالهم إلى نحو ألفي مهاجر، أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
ونجح الحرس البحري التونسي في خفض موجات الهجرة المنطلقة من السواحل إلى حد كبير مع بداية 2024، مقارنة بتدفقات 2023 القياسية التي شهدت وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية. ثلثا هذه الأعداد قدموا من سواحل تونس.
وينظر الاتحاد الأوروبي إلى تراجع تدفقات الهجرة من المنطقة الوسطى للمتوسط بوصفه مؤشراً على فعالية مذكرة التفاهم الممهدة لاتفاق الشراكة، التي وقعتها المفوضية الأوروبية مع تونس في يوليو 2023، وهي تشمل تمويلات بـ105 ملايين يورو موجهة إلى قطاع الحرس البحري و150 مليون يورو لدعم موازنة الدولة من مجموع حزمة مساعدات مالية بقيمة 900 مليون يورو.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية ما يصل إلى 164.5 مليون يورو (177.74 مليون دولار) على ثلاث سنوات.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مصادر مطلعة أن بروكسل تعهّدت بتقديم تمويل قيمته 105 ملايين يورو لتونس يتعلق بالحد من الهجرة في اتفاق موقع العام الماضي، لكن لم يُصرف أغلبه حتى الآن.
تونس.. ارتفاع “غير مسبوق” في حوادث الغرق