السلطات اللبنانية توقف عبد الرحمن القرضاوي بمطار بيروت بناءً على مذكرة إنتربول، وسط جدل قانوني حول تسليمه لمصر بعد اتهامه بالتحريض وإذاعة أخبار كاذبة.
أوقفت السلطات اللبنانية عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية يوسف القرضاوي، في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء عودته من زيارة إلى سوريا، حيث شارك في الاحتفال بالثورة السورية وقدم التهنئة للشعب السوري.
وجاء توقيفه بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، استناداً إلى حكم غيابي أصدره القضاء المصري بتهم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.
ونقل مصدر أمني لـ”العربية.نت” أن ملف القرضاوي أصبح لدى القضاء اللبناني، وتحديدًا لدى مدعي عام التمييز، ليتخذ قراراً بشأنه، وأضاف المصدر أن القرضاوي يقيم حالياً في تركيا، ولكنه صدرت ضده أحكام بالسجن في مصر بسبب الاتهامات المذكورة.
وأكد المحامي بول مرقص، رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية في بيروت، أن لبنان ملزم بموجب الاتفاقيات الدولية مع مصر بالنظر في طلبات التسليم. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الالتزامات تخضع لعدد من الشروط والاستثناءات، بما في ذلك الجرائم ذات الطابع السياسي أو العسكري.
وشدد مرقص على أن مذكرات الإنتربول تسهل عملية توقيف الشخص المطلوب، ولكنها لا تفرض على لبنان تسليمه تلقائيًا.
وفي سياق متصل، أثار فيديو بثه القرضاوي من سوريا موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أساء فيه لمصر ودول خليجية.
وطالب العديد من الناشطين السوريين بالقبض عليه ومحاكمته، من جهتها، أوضحت وزارة الإعلام السورية أن التصريحات التي تصدر عن الزوار لا تعكس بالضرورة موقف الحكومة الانتقالية.
مصر.. مهرجان العلمين يخصص 60% من أرباحه لدعم فلسطين