هيئة الدفاع عن النائب في البرلمان الانتقالي المالي، مامادو هوا غاساما، أعلنت أن السلطات في ساحل العاج أوقفت موكلها وأودعته الحبس الاحتياطي مطلع يوليو الجاري، وذلك على خلفية تصريحات سابقة وصفت بأنها “مسيئة” للرئيس الإيفواري الحسن وتارا.
وأكد محامي غاساما في بيان نشره عبر منصة “إكس” أن النائب المالي يخضع للاحتجاز منذ الثاني من الشهر الجاري، موضحا أن محكمة الدرجة الأولى في أبيدجان وجهت له لائحة اتهام شملت “الإساءة إلى رئيس الدولة”، و”التشهير عبر وسائل الإعلام”، و”نشر معلومات كاذبة”، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات وفق القانون الجنائي الإيفواري.
ويعود أصل القضية إلى تصريحات أدلى بها غاساما في سبتمبر 2022 خلال مقابلة إعلامية في مالي، هاجم فيها الرئيس وتارا بشدة على خلفية العقوبات الاقتصادية التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على مالي عقب انقلابين عسكريين في عامي 2020 و2021، ووصف غاساما الرئيس الإيفواري بأنه “عدو لمالي”، مدعيًا امتلاكه أدلة على ذلك.
واعترف النائب المالي خلال التحقيقات بصدور التصريحات عنه، والتي وُثقت ضمن تسجيلات مصورة أرفقت بملف القضية. وفي المقابل، تستعد هيئة الدفاع لتقديم دفوع تركز على عدة عوامل، من بينها عمر المتهم، ووضعه الصحي، وصفته البرلمانية، فضلاً عن كونه لا يحمل الجنسية الإيفوارية.
وتأتي هذه القضية في سياق توتر سياسي مستمر بين باماكو وأبيدجان، تفاقم منذ الإطاحة بالحكم المدني في مالي في عامي 2020 و2021.
وبلغت الأزمة ذروتها في منتصف عام 2022 عندما اعتقلت السلطات المالية 49 جنديا إيفواريا شاركوا ضمن بعثة حفظ السلام الأممية، ووجهت إليهم تهمًا تتعلق بالارتزاق، قبل أن تفرج عنهم بعد تدخلات دبلوماسية استمرت قرابة ستة أشهر.
باماكو تستضيف الدورة الـ 55 للجنة البرلمانية للاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب إفريقيا
