تتزايد التوقعات بفقدان رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، لدعم التشكيلات المسلحة الكبرى في العاصمة طرابلس، وفقاً لتصريحات رئيس مؤسسة السلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف.
وتستمد هذه التشكيلات حاليا شرعيتها من حكومة الدبيبة أو المجلس الرئاسي، ولكن الضغوط السياسية والمالية المتزايدة قد تدفعها للتخلي عنه.
وأوضح شلوف أن قادة التشكيلات المسلحة، رغم استيائهم من تصريحات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حول ضرورة توزيع الثروة الوطنية بين الأقاليم الثلاثة، لن يدعموا الدبيبة إذا لم يتمكن من تأمين التمويل اللازم لهم.
وأضاف شلوف: “التشكيلات المسلحة لن تساند شخصاً مفلساً، لا سيما وأنها تعتمد على الأموال مقابل سيطرتها على مواقع استراتيجية مثل الموانئ والمطارات”.
من جهة أخرى، يشير شلوف إلى أن البرلمان قد أكد شرعية حكومة أسامة حماد فقط، مما يعزز الشكوك حول قدرة الدبيبة على الحصول على أي نصيب من الميزانية الموحدة التي تم إقرارها مؤخراً بقيمة 179 مليار دينار، وخاصة المخصصات التنموية التي تبلغ حوالي 40 مليار دينار.
ويتوقع شلوف في ظل هذه المعطيات، أن يحصل الدبيبة على دعم سياسي محدود فقط من بعض أعضاء مجلس الدولة، وخصوصاً من المؤيدين لمحمد تكالة وأنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني، مما يزيد من تعقيد موقفه السياسي والمالي في المرحلة المقبلة.
ليبيا.. استئناف تداولات السوق المالي بعد توقف 9 سنوات