توقعت “بي.إم.آي” للأبحاث التابعة لفيتش سولويشنز انخفاض إنتاج الجزائر من النفط والغاز قليلا في العام الجاري مقارنة مع المستويات المرتفعة التي سجلها في 2023 و2022 والتي تراجع إلى أسعار الطاقة المرتفعة وكذلك قوة الطلب من أوروبا.
وكشفت التقديرات أن إنتاج الجزائر من النفط سيبلغ 1.42 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.45 مليون برميل يوميا و1.48 مليون برميل يوميا في 2023 و2022 على الترتيب.
وعلى صعيد الغاز، من المتوقع أن يبلغ إنتاج البلاد 103.3 مليار متر مكعب مقارنة مع 105.4 و100.5 مليار متر مكعب في 2023 و2022 على الترتيب.
وعزت “بي.إم.آي” استبعادها زيادة الإنتاج ولا سيما الغاز عن مستوياته المرتفعة الأحدث إلى محدودية فائض الطاقة وعدم كفاية الاستثمارات.
وأضافت أنه من المتوقع أن تظل الجزائر تتمتع بأهمية قوية كمورد بديل للغاز إلى أوروبا في الأمد القصير، على الرغم من أن أي تحسن كبير في الإنتاج والصادرات سيحتاج أولا أن تسبقه استثمارات متناسبة في عمليات الاستكشاف الجديدة، وهو القطاع الذي يظل يعاني من محدودية تدفقات الاستثمار الأجنبي على الرغم من الإصلاحات التي أجريت على صعيد القواعد التنظيمية في الآونة الأخيرة.
وقالت “بي.إم.آي” إن إطار العمل التنظيمي والمالي الجديد في الجزائر وكذلك قربها الجغرافي من أوروبا، خاصة في سياق تنويع أوروبا للإمدادات، قد يتمخض عن تعزيز التعاون والاستثمار من جانب شركات النفط العالمية في قطاع التنقيب والإنتاج في الجزائر حتى عام 2028.
كان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أعلن في وقت سابق اليوم عن تخصيص 3.5 مليار دولار بين عامي 2024 و2028 لزيادة احتياطيات البلاد النفطية وزيادة الإنتاج الأولي عبر تكثيف جهود البحث والاستكشاف وتحسين عمليات استغلال مكامن المحروقات.
إيمان خليف ترفع دعوى قضائية في باريس ضد التحرش الإلكتروني