شهدت قضية اختفاء الإمام موسى الصدر التي ترجع إلى العام 1978 تطورا مع احتدام التصريحات بين الوزير اللبناني السابق وئام وهاب وهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وأثار وهاب جدلا بتصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن توسطه لهانيبال لدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لكنه سرعان ما أكد أن القذافي الابن “لا يستحق الوساطة”.
وأوضح وهاب أن هذا الأمر أدى إلى نزاع بينه وبين بري، وأن هانيبال أفاد بأن الصدر “لم يكن موجودا” بعد أيام قليلة من اختفائه.
من جانبه دعا هانيبال القذافي المحتجز بلبنان، القضاء اللبناني إلى الاستماع لإفادة وهاب بشأن القضية، حسب ما أفاد مصدر مقرب من القذافي لوكالة “سبوتنيك”، كما طالب بأن يطلع القضاء على كل المعلومات التي تسهم في الكشف عن مصير الإمام المختفي.
كما تحدث المصدر عن مقابلة تلفزيونية سابقة لوهاب، زعم فيها امتلاكه معلومات حول مصير الصدر قد تلقاها من معمر القذافي.
وحسب المصدر فإن هانيبال أعرب عن دهشته من عدم تعامل جهات مختلفة بجدية مع تصريحات وهاب، خصوصا من قبل أتباع وعائلة الإمام الصدر وحركة أمل، مشيرا إلى أنه ظل محتجزاً لعشر سنوات “لمجرد الاشتباه في امتلاكه معلومات حول القضية”.
وأكد المصدر نقلا عن هانيبال براءته، مشيرا إلى أنه كان في الثالثة من عمره عند وقوع الحادث، وأنه “لا يملك أية معلومات حول مصير الصدر”.
ويواجه هانيبال القذافي احتجازا طويل الأمد في لبنان منذ عام 2015، وتتهمه السلطات اللبنانية بـ”كتم معلومات” حول هذه القضية، وتعتقد أنه قد يمتلك أدلة مهمة حول مصير الإمام الصدر، ولم تقدم الجهات اللبنانية أدلة قاطعة تربط هانيبال القذافي بشكل مباشر بقضية اختفاء الإمام الصدر.
الدبيبة يزور إثيوبيا ويدعوها للتعاون مع ليبيا بعد توقف دام 20 عاماً