05 ديسمبر 2025

العاصمة الليبية طرابلس شهدت ليل الإثنين وصباح الثلاثاء توترات أمنية بدوي إطلاق نار وتحركات عسكرية مكثفة، فيما حذرت بعثة الأمم المتحدة من مخاطر اندلاع مواجهات مسلحة جديدة.

وأفادت وسائل إعلام ليبية بأن إطلاق نار متقطع بأسلحة متوسطة وخفيفة سُمع في منطقة السدرة جنوبي العاصمة، في حين رُصدت ناقلات محملة بدبابات وهي تغادر معسكر التكبالي باتجاه منطقة قصر بن غشير.

كما تحدثت تقارير محلية عن تحركات عسكرية إضافية في مناطق متفرقة من طرابلس ومدن قريبة بينها زليتن والخمس وترهونة.

وبدورها، أصدرت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية بيانا حذرت فيه من مخاطر انزلاق طرابلس ومحيطها لمواجهة مسلحة تهدد السلم الأهلي، وسط توترات وتحركات عسكرية متصاعدة.

وأكدت أن استهداف المؤسسات العامة والمرافق الحيوية يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، مشددة على التزامها بحماية المدنيين والحفاظ على النظام العام.

ودعت جميع الأطراف الوطنية إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد، والاحتكام إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات.

وشدد البيان على أن مصلحة الشعب الليبي لن تتحقق إلا عبر الاستقرار والابتعاد عن دوامة العنف، مؤكداً استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن داخل العاصمة، وصون السلم الأهلي واستقرار البلاد.

وفي بيان رسمي، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن “انزعاجها البالغ” إزاء تزايد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية، محذّرة من أن هذه التطورات قد تقود إلى مواجهات مسلحة تهدد أمن العاصمة.

وأكدت أن أي صراع جديد “لن يقتصر خطره على طرابلس، بل قد يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد، بما يعرّض حياة المدنيين لأخطار جسيمة”.

وأضاف البيان أن البعثة تتابع المفاوضات الجارية بإشراف المجلس الرئاسي، داعية الأطراف إلى مواصلة الانخراط فيها بحسن نية ومناقشة القضايا العالقة بروح المسؤولية، بما يحقق المصلحة العليا لسكان طرابلس المدنيين.

وشددت البعثة على أن “حياة كل إنسان ثمينة”، مطالبة جميع الأطراف بوقف أشكال التصعيد كافة والامتناع فوراً عن أي أعمال تعرض حياة المدنيين أو البنية التحتية للخطر.

كما أكدت مواصلة دعمها لجهود الوساطة، وعرضت مساعيها الحميدة للانخراط بشكل مباشر في المفاوضات تحت رعاية المجلس الرئاسي.

واختتمت البعثة بيانها بحث جميع الأطراف المعنية على اغتنام الفرصة لحل الخلافات عبر الحوار والابتعاد عن العنف، محذّرة في الوقت ذاته من أن تجدد الاشتباكات ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها.

اكتشاف مومياوين طبيعيين عمرهما 7 آلاف سنة في جنوب ليبيا

اقرأ المزيد