أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الباشا طبيق، عن إمكانية تشكيل حكومة موازية في العاصمة الخرطوم، وسط تصاعد التوتر مع القيادات العسكرية الرافضة للتفاوض.
وأكد طبيق، في بيان عبر منصة إكس، أن الحكومة الموازية ستعمل على حماية المدنيين وتسعى لإلغاء شرعية البرهان، مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية وإبرام صفقات لتحديث القدرات الدفاعية للقوات الدعم السريع، بما في ذلك شراء طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي لمواجهة القوات الجوية التابعة للجيش.
كما تخطط الحكومة المقترحة لإنشاء نظام مصرفي خاص بمناطق نفوذ قوات الدعم السريع.
في المقابل، أعرب عبد الفتاح البرهان عن نيته لتشكيل “حكومة حرب” من التكنوقراط تعنى بالشؤون التنفيذية خلال الفترة المقبلة، ما يشير إلى استعدادات محتملة لمزيد من الاشتباكات.
من جهته، شدد محمد حميدتي، قائد الدعم السريع، على التزام قواته بتيسير المساعدات الإنسانية والاستجابة لأي مبادرات سلام فعالة، معتبراً أن غياب وفد الجيش عن محادثات جنيف أخيراً يعقد الجهود الدولية لحل الأزمة.
وكانت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون دعوا الطرفين إلى محادثات في جنيف، لكن الجيش رفض المشاركة، ما يؤخر إيجاد حل دبلوماسي ويمدد أمد النزاع.
في هذا السياق، أصدرت مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان” بيانا يؤكد على نجاح المبادرات الإنسانية، ويدعو لتأمين توصيل المساعدات وحماية المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك ولاية الجزيرة وأجزاء من ولاية النيل الأبيض، وعلى الرغم من هذه السيطرة إلا أن الجيش السوداني لا يزال يحتفظ بالسيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في العاصمة الخرطوم وهو ما يجعل إعلان حكومة موازية خطوة غير مسبوقة.
دول مجلس التعاون الخليجي تدعو إلى حل شامل للأزمة السودانية