شهدت العلاقات الدبلوماسية بين السودان والولايات المتحدة توتراً جديداً بعد إلغاء اجتماع تشاوري كان مقرراً في القاهرة بين وفد الحكومة السودانية والمبعوث الأمريكي توم بيرييلو.
وأرجع بيرييلو السبب إلى ما وصفه بـ”خرق البروتوكول” من الجانب السوداني، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وقال بيرييلو عبر منصة “إكس”: “كجزء من شراكتنا الوثيقة المستمرة مع مصر في محاولة إنقاذ الأرواح في السودان، أُقدر الفرصة التي أتيحت لي الأربعاء للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي”.
وتابع بيرييلو: “كانت الحكومة المصرية حددت أيضاً موعداً (لم يذكره) لعقد اجتماع مع وفد للحكومة قادم من مدينة بورتسودان، لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الوفد البروتوكولات”.
وفي المقابل، رد مجلس السيادة الانتقالي السوداني في بيان رسمي، مشيراً إلى أن الإلغاء جاء نتيجة ظروف تتعلق بالوفد الأمريكي، ومؤكداً على التزام الحكومة السودانية بتحقيق الأمن والسلام في البلاد، مع التركيز على تنفيذ إعلان جدة كخطوة أساسية قبل الانخراط في أي مفاوضات جديدة.
وبشأن اجتماع القاهرة الذي لم ينعقد، قال البيان “تثمن حكومة السودان عالياً الجهود التي ظلت تبذلها مصر منذ اندلاع الحرب، لا سيما استضافتها للسودانيين، وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة”.
وأشار البيان إلى أنه “ليس لهذه المشاورات أية علاقة بما يجري في اجتماعات جنيف، ولكنها هدفت لتوضيح رؤيتنا حول تنفيذ إعلان جدة، ستظل حكومتنا حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معنا وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد”.
يذكر أن الاجتماع كان جزءاً من جهود دولية لبحث سبل إنهاء الأزمة السودانية المتفاقمة، والتي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح الملايين منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
مجلس الأمن يطالب بتسوية سياسية شاملة ومصالحة حقيقية في ليبيا